شركة «ويسترن يونيون».. لماذا تأخير حوالات المواطنين؟!
الأزمة القاسية التي يعاني منها المواطنون السوريون والتي استهلكت كل مدخراتهم، وبات قسم منهم يعيش فقط على ما يرسله له الأقارب والأصدقاء من حوالات، ليعودوا ويغرقوا في دوامة الانتظار والخداع والتأخير لأبسط الأسباب أو تحت حجج واهية.
فكثير من المواطنين اشتكوا مؤخراً من أساليب شركة «ويسترن يونيون- الديار» للصرافة والحوالات، وعرقلتها لهم في استلام حوالاتهم واضطرارهم لقضاء أسبوع كامل من المراجعات المستمرة لتصحيح خطأ بسيط من فرع الشركة في الجسر الأبيض. فمواطنة جرى إعادتها عدة مرات رغم تطابق البيانات، وحجة الشركة في ذلك أنه يوجد خطأ في كتابة حرف الضاد في كنيتها «عوض» بين D وT لأن الاسم يرسل بالإنكليزية.
ومواطنة أخرى أيضاً تعرضت للموقف نفسه من الشركة بسبب تقديم الكنية على اسم الأب وهذا شيء طبيعي في اللغة الانكليزية.
ومواطن آخر اشتكى بأنه اضطر أيضاً لمراجعتهم أربع مرات بسبب تأخر الإدارة في القيام بتصحيح الاسم وتسليمه حوالته المالية.
وعلى الرغم من أن هذه الأخطاء المتكررة بسيطة ورغم تطابق كل البيانات السابقة إلا أنه يجري عرقلة صرف الحوالة من موظفي الشركة.
ويبرر الموظفون العاملون في هذه الشركة ذلك بأن ما يحدث ليس مسؤوليتهم وإنما مسؤولية كل من المرسل والإدارة، حيث يقوم الموظف المسؤول عن ذلك بالاتصال بالإدارة ويشرح لها العلة المتعلقة بهذه الحوالات، إلا أن الإدارة هي التي تقرر صرف الحوالة أو عدم صرفها.؟!
ويتساءل الأهالي حول المغزى الحقيقي من هذه الممارسات المتكررة من الشركة وفروعها، هل هي بذلك تقوم باستثمار أموال الحوالات - المرسلة للأهالي خلال فترة التأخير والانتظار والمراجعات المتكررة بحجة حل هذه الأخطاء- لمصلحتها الخاصة والاستفادة من فائدتها؟!