حلب: تصعيد.. واستشهاد الرفيق أمير مستو
التصعيد في العنف يبلغ أشده، دون أن يضع حد لأرواح بريئة تزهق في محافظة حلب وريفها.. هو ذاته مشهد البراميل المتفجرة من هنا... وقذائف جهنم من هناك هو ذاته مشهد التباهي هنا والمغامرة هناك.. هو ذاته مشهد الإنجازات العسكرية هنا وحصر أمتار السيطرة هناك... هو ذاته مشهد التطبيل الإعلامي والتضليل، هي ذاتها قوافل الشهداء الصامتة... تلك الدموع الصامتة... تلك القلوب الرامية إلى إنهاء العنف..
لجنة محافظة حلب لحزب الإرادة الشعبية تنعي بمزيد من الأسى والحزن الشهداء المدنيين الذين سقطوا في القصف الجوي الذي هز منطقة طريق الباب- قرب خان البقر. ومنهم شهيدها وشهيد الوطن «أمير مصطفى مستو».
الرفيق الشهيد عضو في حزب الارادة الشعبية، وهو من مواليد 1962 معرستا الخان التابعة لناحية نبل في الريف الشمالي الغربي لمدينة حلب. انتسب إلى صفوف الشيوعيين السوريين عام 1980 ومارس النشاط السياسي على أكمل وجه فكان الشيوعي المثال والرمز للصدق والأمانة، ناضل في صفوف الحزب حتى الوحدة عام 1991 ثم أنضم إلى لجنة وحدة الشيوعيين 2008.
لجنة محافظة حلب لحزب الإرادة الشعبية إذ تنعي شهيدها استنكرت مراراً وتكراراً ومازالت تستنكر وتدين بشدة هذا التصعيد وما نتج وينتج عنه من تدمير وإزهاق لأرواح الأبرياء، فهي تعتبره محاولة لهدم كل مساعي المصالحة الوطنية، وحرقاً لمبادرة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها في المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم، التي ستبدأ من مدينة حلب إعداداً لمؤتمر جينيف وإجهاضه من قبل أن يبدأ.