أوراق نقدية جديدة في فنزويلا سعياً إلى «تغيير كبير»
بدأ تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة ويرفضها أرباب العمل الذين يشعرون بالقلق من احتمال "زعزعة الاستقرار".
وعبر مادورو في بث حي على موقع "فيسبوك" عن ارتياحه إلى كون تداول العملة الجديدة التي أطلق عليها اسم "البوليفار السيادي" يعمل "بنسبة مئة في المئة". وأضاف أن "النظام المصرفي تصرف مثل الأبطال". وأكد أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى "تغيير كبير".
وأكبر فئة من هذه الأوراق هي 500 بوليفار سيادي، بدل 50 مليون بوليفار حالي، أي ما يعادل سبعة دولارات في السوق السوداء التي تعد المرجع حالياً بحكم الأمر الواقع.
لكن محللين وخبراء يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق و"غير واقعي"، خصوصاً أنه يقضي بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 في المائة، وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود.
وقال رئيس نقابة أرباب العمل "فيديكاماراس" كارلوس لارازابال إن هذه القرارات "ستؤدي إلى تفاقم اضطراب الاقتصاد". وأضاف: "لا نعتقد أن الحكومة الحالية يمكنها أن تستعيد الثقة اللازمة لتكون خطة الإصلاحات جديرة بالثقة"، محذّراً من أن القرارات "يمكن أن تدمر الشركات التي تواجه تعثراً في موجوداتها".