ترمب يهدد أوروبا بـ«عقاب هائل» يشمل السيارات...
كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من سيارات الاتحاد الأوروبي، إذا لم تنجح المفاوضات مع جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، المقرر عقدها الأسبوع المقبل في واشنطن. وخلال اجتماع الحكومة الأميركية بالبيت الأبيض، أمس، هدد ترمب بـ«عقاب هائل» على الاتحاد الأوروبي، وبخاصة فيما يتعلق بقطاع السيارات. ويرى ترمب أن التعريفات الجمركية هي أداة قوية في محادثات التجارة مع أوروبا، وكندا، والمكسيك. وقال «إذا لم نتفاوض على شيء عادل، فعندئذ سيكون لدينا انتقام هائل، وهو ما لا نرغب في استخدامه... بما في ذلك السيارات، والسيارات هي الأداة الكبيرة».
ويسعى ترمب إلى الحصول على تنازلات تجارية من الاتحاد الأوروبي تحقق تجارة عادلة بين أميركا والاتحاد الأوروبي، بحيث تحصل الصادرات الأميركية إلى أوروبا على المزايا نفسها التي تتمتع بها الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة. وينتقد ترمب التفاوت بين التعريفة الجمركية البالغة 2.5 في المائة التي تفرضها الولايات المتحدة حالياً على واردات السيارات، والرسوم التي تفرضها أوروبا على السيارات الأميركية والتي تبلغ 10 في المائة. وتفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الشاحنات الخفيفة، مقابل 10 في المائة تفرضها أوروبا على تلك المركبات.
وتجاهل الرئيس ترمب الدعوات الموجهة له من الكثير من اللاعبين الرئيسيين في سوق السيارات الأميركية بتجنب الدخول في حرب تجارية مع أكبر حلفاء الولايات المتحدة؛ وهو الاتحاد الأوروبي.
وفي خطاب وجهه إلى البيت الأبيض، أمس، دعا تحالف من شركات السيارات المحلية والأجنبية في الولايات المتحدة الرئيس ترمب للتخلي عن فكرة فرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية؛ نظراً لمخاطر ذلك على السوق الأميركية وأسعار السيارات في الولايات المتحدة.
ودعت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي الرئيس ترمب إلى عدم المضي قدماً في خطته لفرض رسوم جمركية على صادرات السيارات الأوروبية. وأرسل 149 عضواً ثنائي الحزبية في مجلس النواب خطاباً إلى البيت الأبيض أمس، حثوا فيه الرئيس ترمب على وقف تهديده باستهداف السيارات الأوروبية بحزمة الرسوم الجمركية.