الاستثمارات العالمية في شمال أفريقيا تراجعت 13 بليون دولار عام 2017
تراجعت الاستثمارات العالمية في شمال أفريقيا العام الماضي 13 بليون دولار، بانخفاض نسبته 4 في المئة مقارنة بمستوياتها المسجلة العام الماضي، وفقاً لإحصاءات صدرت عن «مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة» (أونكتاد).
واعتبرت المنظمة في تقريرها بعنوان «الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2018» أن التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى القارة الأفريقية انخفضت نحو 21 في المئة ولم تتجاوز 42 بليون دولار، مقارنة بـ59 بليون دولار في العام الماضي. وحازت شمال أفريقيا على 14.3 بليون دولار من هذه الاستثمارات في 2016، حصلت منها مصر على حصة الأسد في حجم التدفقات الاستثمارية إلى منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط بنحو 8 بلايين دولار، تلاها المغرب بـ2.3 بليون ثم الجزائر باستثمارات بلغت قيمتها 1.5 بليون دولار.
وعزت المنظمة هذا الانخفاض إلى تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والطاقة الأحفورية والمواد الأولية والمعادن.
وأكد التقرير أن «حصة المغرب ارتفعت إلى 2.7 بليون دولار العام الماضي، بارتفاع نسبته 23 في المئة، بدعم من تنامي الاستثمارات الأوروبية والأميركية، خصوصاً في قطاع صناعة السيارات وأجزاء الطائرات والطاقة المتجددة»، معتبراً أن «الرباط حظيت إلى جانب دول أخرى قليلة في العالم النامي، بزيادة في حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة، بفضل مناعة الاقتصاد ومناخ الأعمال والاستقرار السياسي والاجتماعي والقرب الجغرافي من الأسواق الأوروبية»، لافتاً إلى أن «تلك الاستثمارات تراجعت في الربع الأول من 2017 بواقع 17 في المئة إلى 6.7 بليون درهم (709.7 مليون دولار) من أصل 8 بلايين درهم (نحو 847.5 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من العام السابق له». وأضاف التقرير أن «معظم الدول النامية سجّل تراجعاً في حجم التدفقات المالية الخارجية لعوامل مختلفة في مقدمها تركيز الشركات الكبرى على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الحديثة في الدول المتقدمة والصاعدة، وضعف الاستحواذ الرأسمالي المسجل طيلة العام الماضي»، مشيراً إلى أن «حصة الدول النامية من التدفقات الاستثمارية بلغت 671 بليون دولار، استحوذت آسيا على الحصة الأكبر منها بنحو 476 بليون دولار، في وقت استحوذت أميركا اللاتينية وأفريقيا على استثمارات قيمتها 151 بليون دولار و42 بليوناً على التوالي.