الدينار التونسي يتراجع لمستوى قياسي
سجل الدينار التونسي تراجعاً قياسياً أمام العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، وتجاوز للمرة الثانية منذ بداية السنة الحالية عتبة 3 دنانير تونسية لكل وحدة نقدية أوروبية.
وقدر سعر بيع اليورو، أمس، في معظم البنوك العمومية والخاصة في تونس بنحو 3.0002 دينار تونسي، وهو ما أعاد الحديث محلياً عن إمكانية تعويم العملة المحلية، واحتكامها للعرض والطلب في السوق. واستقر سعر الدولار الأميركي في حدود 2.4559 دينار تونسي، مسجلاً بدوره بعض الأرباح على حساب العملة المحلية، دون أن يتخطى عتبة دينارين ونصف الدينار المتوقعة منذ فترة.
ولم يتأثر الدينار التونسي إيجابياً بما أعلنته الحكومة التونسية منذ بداية السنة الحالية من تحسن على مستوى الميزان التجاري، وزيادة الصادرات بنسبة 43 في المائة.
وفي هذا الشأن، قال وليد بن صالح، الخبير المالي، إنه لا خوف من تعويم الدينار التونسي، على غرار ما حدث للجنيه المصري. ورغم ذلك، أبدى تخوفه من صعوبة توقع المسار الذي سيتخذه الدينار التونسي، مضيفاً: «إلا أن الوضعية مختلفة عما عرفته العملة المصرية، التي وضع صندوق النقد الدولي شروطاً محددة لتعويمها. أما الدينار التونسي، فقد طلب الصندوق نفسه عدم التدخل في السوق المالية إلا في حدود 150 مليون دينار تونسي (نحو 50 مليون يورو)، والخضوع فيما تبقى لأحكام السوق».