عاجل .. برسم كهرباء ريف دمشق!
عاد المسلسل القديم الجديد في القطع المتكرّر للكهرباء ولساعات طوال، عن ثلاثة أبنية في «جرمانا – حي الروضة – بداية شارع المزارع»، ولم يكن آخره سوى يوم أمس حيث استمر القطع لأكثر من 15 ساعة وما يزيد عن ثلثي الوقت المذكور في القطع عن حارتين فاصلتين بين حيي الروضة و المزارع «المنوران»، تتلاصق فيهما الأبنية.
مشكلة الأبنية المذكورة قديمة منذ السنة الماضية، وقد وعد مدير مؤسسة كهرباء جرمانا بحلّها مع بداية العام الفائت الجديد «2017وليس 2018»، وذلك بعد معاناة الحرمان من أحد أساسيات الحياة على مدار الشهرين الأخيرين لعام 2016ولكن، حتى اليوم لم تحل المشكلة ، ومازال المعنيون يماطلون في تنفيذ الوعود، على اعتبار «أبنية الحارتين» في عداد منطقة المخالفات، رغم تأكيد الأهالي بأنّ «البناء الحديث منها» مشيّد منذ 12 عام، أما غيره فيزيد عن ال35 عام.
خلال عامين، استنفذ الأهالي جميع الوسائل المتاحة لمعالجة المشكلة المزمنة، من «تقديم شكاوى – دفع المعلوم – مراجعة مدير المؤسسة السيد غياث العيدة».
ومع عودة المشكلة للظهور مؤخراً، قصدوا مكتب الطوارئ، فرأو بعينهم حال العمال العاجزين عن تقديم المساعدة، لعدم وجود الرافعة اللازمة لوصل الشريط، والهاتف الذي يزعق في آذانهم للاستجابة على شكاوى أهل المدينة.
رغم صدور قرار ينص على تخديم الحي بالمحولات اللازمة ومباشرة العمل به، إلا أنّه يتم الترويج الى عدم شمله للمنطقة المذكورة الضائعة بين الحيين المخالف و النظامي، ليعود الأهالي يائسين الى بيوتهم حاملين في أنفسهم الاحتقان من (تفاهة الأمر) كما وصفوه، ساخرين من الموقف بتساؤل منطقي، «كيف للكهرباء أن تعود و لا يوجد في جرمانا ذات الكثافة السكانية العالية سوى رافعة واحدة؟»، متحاملين على أنفسهم، ليعزموا الذهاب مجدداً الى المديرية غداً...
هذا و قد أكدّ الأهالي أنّ المشكلة كانت لمزيد الأبنية التي تمّ معالجة وضعها بشكل فوري العام الماضي، فكيف تمّ ذلك و نحن حتى اليوم لم تتم تلبية مطلبنا البسيط؟