سكان العراق إلى 37 مليوناً
أعلنت وزارة التخطيط العراقية ارتفاع عدد السكان هذه السنة إلى أكثر من 37 مليوناً، واصفة معدلات النمو السكانية بأنها «الأعلى عالمياً»، وسط تحذيرات من انفجار سكاني لا تقابله أيّ برامج استيعابية على المديين القصير والمتوسط. وأضاف «الجهاز المركزي للإحصاء» التابع للوزارة، أن «التقديرات السكانية في العراق لهذه السنة تشير إلى أن هناك 37.139.519 شخصاً»، مشيراً إلى أن «معدل النمو السكاني لا يزال مرتفعاً عند معدلاته السابقة وبلغ 2.61 في المئة». وتابع، أن «نسبة الذكور إلى الإناث عند الولادة بلغ 103.9 في المئة»، لافتاً إلى أن «معدل الخصوبة الكلي بلغ 3.96 في المئة». وتوقع الجهاز وصول «معدل عمر الذكور في العراق إلى 71.5 سنة، فيما بلغ معدل عمر الإناث هو 75.4 سنة»، لافتاً إلى أن «معدل المواليد الخام لكل 1000 من السكان بلغ 30.1 مولود».
وكانت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في الحكومة العراقية أعلنت في آب (أغسطس) 2015، أن عدد سكان العراق بلغ 36 مليوناً، بواقع 51 في المئة ذكور، في مقابل 49 في المئة إناث، بزيادة تبلغ نحو 5 ملايين نسمة عن إحصاء عام 2009.
وعن هذه الأرقام، قالت عضو اللجنة المالية البرلمانية محاسن حمدون في تصريح صحفي، إن الأرقام المعلنة تقديرية، إذ لم يُجر العراق أي إحصاء رسمي منذ العام 1997 بسبب الخلافات التي برزت بعد عام 2003 في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية ومنطقة كردستان». وأشارت إلى أن الجهاز المركزي يستند في تقديراته على البطاقة التموينية وهي برنامج لتوزيع الحصص الغذائية على السكان المتبع منذ فرض الحصار على البلد في تسعينات القرن الماضي».
وأكدت أن الأرقام التي تستند إليها وزارة التجارة في نظام التموين غير دقيقة، بسبب رفض نسبة كبيرة من السكان تعديل المخصصات في حال حدوث وفاة في أحد أفراد العائلة، كما أن الوزارة تتحدث بين الحين والآخر عن وجود تلاعب وزيادات وتسجيل لأفراد مسجلين في مدن عراقية عدة، ناهيك عن مشاكل النزوح حيث استلمت العائلات النازحة حصتها في المناطق الجديدة وأسماء أفرادها باقية في مدنهم الأصلية».