لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين!!
حسب قرارات مؤتمر القطن، فإن زراعة هذا المحصول الاستراتيجي يجب أن تتم اعتباراً من 31/3/ وحتّى 10/4، ولكن لغاية الآن لم توزع بذرة قطن أو كيس سماد،
وهذا سيُعرض الموسم والفلاحين للمصير نفسه الذي حصل مع موسم الشوندر للعروة المبكرة من خسائر كبيرة ستترك آثارها مباشرة على الفلاحين وعلى محالج القطن ومعامل الغزل واقتصاد الوطن ككل. ثمّ إن توقيت رفع السماد جاء بالطريقة نفسها، والتوقيت ذاته تقريباً التي تمّ فيها رفع الدّعم عن المازوت قبل الرّية الأخيرة لموسم القمح، وهذا أدى إلى ضرب الموسم، فهل هذه الأمور تتم عن جهل؟ بالطبع هذا مستحيل، لأن أبسط فلاح يعرف ما يتوارى خلف ذلك!
إذاً الأمور مُخطط لها مسبقاً، وبدقة، ويجب إحالة المسؤولين عن هذا التدمير الممنهج للزراعة الوطنية إلى المحاكمة فوراً، بتهمة التخريب المتعمد مع سبق الإصرار، وإذا أضفنا إلى ذلك دخول البذار الأمريكي عن طريق تركيا ستتضح الأمور أكثر، وستبدو جلية نوايا المتسلطين على القرار الاقتصادي!؟