هذه المباراة لا تعرض على الشاشات..!
المباريات في الذهاب جرت دون طاقم تحكيم، وقد تم تسجيل الكثير من المخالفات الموجبة لطرد الكثير من اللاعبين
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

هذه المباراة لا تعرض على الشاشات..!

على أثر تداعيات مباريات كرة القدم، وموجات التشجيع والحماس المرافق لها، لا بد من تسليط الضوء على الدوري الممتاز الذي يقام على أرضنا، وعلى حساب معيشتنا، وفق رؤية غير كروية، لكنها «من وسط الملعب».

فقد جمع هذا الدوري كل من الفرق التالية:
الفريق الحكومي- فريق كبار التجار والسماسرة- فريق تجار الحرب والأزمة- فريق الصناعيين- فريق المنتجين الزراعيين- فريق محدودي الدخل.
فيما تراجعت بعض الفرق للدرجة الثانية، ولم تتمكن من المشاركة في الدوري (المفقرين- العاطلين عن العمل- الحرفيين- المهنيين-..).
في مباريات الذهاب، حصد فريق كبار التجار والسماسرة العدد الأكبر من النقاط وكان الأوفر حظاً، فيما أشار بعض المتابعين والمحليين إلى تنسيق عالي المستوى بين هذا الفريق مع الفريق الحكومي، بل رشحت بعض المعلومات عن تدريبات مشتركة جمعت كلا الفريقين، من أجل تنسيق خطط الدفاع والهجوم، وتوزيع اللعب بينهما، وقد توجت هذه التدريبات عبر المزيد من القوانين والقرارات والخطط الداعمة، وما زالت شباك الفريقين نظيفة حتى الآن، على الرغم من تسجيل الكثير من المخالفات بحقهما.
هذا التنسيق العالي لم يغب عن فريق تجار الحرب والأزمة، الذي عزز من خطط هجومه على هامش التدريبات أعلاه مع ما رشح عنها من خطط، مستفيداً من الثغرات الدفاعية لدى الفرق الأخرى، وقد حصد هذا الفريق مزيداً من النقاط في حسابه، محافظاً على نظافة شباكه، مع تسجيل الكثير من الفاولات والمخالفات بحقه، وعلى الرغم من بطاقات الإنذار الصفراء الكثيرة التي استحقها الفريق عن جدارة، لكنه ما زال بعيداً عن تلقي البطاقة الحمراء، رغم كثرة أخطائه المقصودة والقاتلة.
فريق الصناعيين كان أقل حظاً، فقد تم تسجيل بعض الاختراقات في مرماه، مما أضعف هجومه، مقتصراً على جهود الحائط الدفاعي لديه، والذي بدأ التعب والارهاق يبدو عليه، وقد اضطر في الكثير من الأحيان للجوء إلى إبعاد الكرة عن مرماه إلى خارج خط التماس، وعلى الرغم من حصاده لبعض النقاط إلا أنه ربما يفقدها، بظل التنسيق عالي المستوى بين فرق الأقوياء.
أما فريق المنتجين الزراعيين فقد اخترقت شباكه، كما اخترقت دفاعاته، ولم تعد تجدي معه كل الخطط التي يعمل بموجبها، وقد رشح أن بعضاً من هذه الخطط لم يشارك الفريق في وضعها، بل كان لجهود فرق الأقوياء دور فاعل فيها، وقد أشار محليين أنه بظل استمرار هذا الاختراق فلن يحقق هذا الفريق أي نقاط، بل ربما يخرج من الدوري، حتى دون إمكانية المشاركة في مباريات الإياب.
وعلى صعيد فريق محدودي الدخل، وعلى الرغم من جهوده الكبيرة، واضطراره لتوزيع مهامه العديدة بين الدفاع والهجوم والأجنحة، إلا أنه كان أقل حظاً على مستوى حصد النقاط، حيث لم يحصد حتى الآن أية نقطة تسجل لصالحه، وقد تعرض مرماه للكثير من الاختراقات وتسجيل الأهداف من الفرق الأخرى، وخاصة من ترويكا فرق الأقوياء.
ويقول محليين أن الفريق عاقد العزم على استكمال الدوري في مرحلة الإياب في خطط جديدة، ربما بعد أن يتمكن من تفريغ المدافعين ليزجهم في قلب الهجوم، مع استبعاد الخطط المرسومة له من قبل فرق الأقوياء، وهو متفائل باستبعاد ترويكا الأقوياء تباعاً، بحال تمكن من التنسيق بشكل جيد مع الفرق المتبقية، بما في لك بعضاً من فرق الدرجة الثانية (المفقرين- العاطلين عن العمل- المهمشين- ...).
أخيراً، بقي أن نشير إلى أن المباريات في الذهاب جرت دون طاقم تحكيم، وقد تم تسجيل الكثير من المخالفات الموجبة لطرد الكثير من اللاعبين، بالإضافة إلى ما رشح عن أن بعض فرق الأقوياء كانت تستعين بمدربين محترفين من الخارج، وتعمل على التنسيق مع هؤلاء من أجل استكمال حصاد النقاط في دوري الإياب، وهو ما يجب أن تتنبه له الفرق المستضعفة.
فيما لم تتمكن الفرق المستضعفة، وخاصة فريق محدودي الدخل، من استثمار كامل طاقتها خلال مرحلة الذهاب بسبب استنزافها في صد الهجمات المتتالية عليها، بما فيها تلك الآتية من خارج الملعب.
أخيراً لا بد من أن ننقل رأي الجمهور، والذي بغالبيته العظمى من مشجعي فريق محدودي الدخل، حيث يقول هؤلاء: الأرض أرضنا والشباك شباكنا، ولئن اهتزت تلك الشباك في مرحلة الذهاب، إلا أن الثقة كبيرة في الفريق خلال مرحلة الإياب، من أجل الحفاظ على المرمى نظيفاً، مع تسجيل النقاط لحسابه، ولمصلحتنا.