بدخل أقل من 242 ألف ليرة.. الأسرة فقيرة بالمطلق
خط الفقر المطلق: هو المستوى المطلوب من الدخل بالحد الأدنى لتأمين الحاجات الخمس الأساسية التي حددها البنك الدولي وهي: الغذاء والشرب- المسكن- اللباس- الصحة- التعليم.
فما هي أوضاع السوريين بناءً على معايير الفقر الدولية؟ وأين وصل السوريون في فقرهم مع ارتفاع الأسعار المستمر، وبعد أن وصلت تكاليف المعيشة لأسرة سورية في دمشق إلى 317 ألف ل.س شهرياً، في بداية الشهر الرابع من العام الحالي 2017 وفق مؤشر قاسيون؟
150 ألف ليرة خط الفقر المطلق العالمي!
بناءً على خط الفقر الدولي يحتاج الفرد يومياً في سورية إلى 1.9 دولار، أي حوالي 1000 ليرة يومياً و 30 ألف ليرة شهرياً بالحد الأدنى، وبالتالي فإن الأسرة المكونة من خمسة أشخاص تحتاج إلى 5000 ليرة يومياً و150 ألف ليرة شهرياً. وحسب معايير الفقر الدولية فإن مبلغ 150 ألف ليرة شهرياً للأسرة، يفترض أن يوفر لها الحاجات الخمس الأساسية، ولكن بناءً على مؤشر قاسيون للربع الأول من هذا العام فإن أسرة بمبلغ 150 ألف ليرة لا تستطيع حتى تأمين تكاليف الغذاء والسكن فقط، والتي بلغت 195620 ليرة شهرياً، دون أن نتكلم بعد، عن إضافة تكاليف الحاجات الأساسية الأخرى من صحة وتعليم وألبسة والتي أصبحت تكلفتها مجتمعة حوالي 46800 ليرة!. وإذا اعتبرنا أنه في الأسرة السورية يوجد معيلان بأجر وسطي يبلغ 35 ألف ليرة فيمكن القول: إن جميع الأسر السورية للعاملين بأجر أصبحت فقيرة بالمطلق!
خط الفقر السوري أعلى من خط الفقر العالمي بنسبة 52%!
بناءً على المعايير الدولية فإن خط الفقر المحدد بـ 1.9 دولار يومياً للفرد يفترض أن يؤمن له حاجاته الخمس الأساسية. وبالاستعانة بمؤشر قاسيون للأسعار فإنه للحصول على الحاجات الخمس الأساسية تحتاج الأسرة المكونة من خمس أشخاص إلى مبلغ 108620 ليرة شهرياً للحصول على الغذاء، 87000 ل.س شهرياً للسكن، 19500 ألف ليرة للألبسة، 10500 ليرة سورية للصحة، و16800 للتعليم، بمجموع كلي يصل إلى 242420 ليرة شهرياً، وحوالي 8080 ليرة يومياً للأسرة، ما يعادل 1616 ليرة يومياً للفرد أي حوالي 2.9 دولار يومياً للفرد حسب سعر الصرف 556 ليرة مقابل الدولار، وبفارق 1 دولار عن المعيار الدولي، أي أن خط الفقر السوري أعلى من خط الفقر العالمي بنسبة 52%!
أكثر من 85% من السوريين تحت خط الفقر!
يقدر عدد السوريين من هم تحت خط الفقر بحوالي 85% من السكان وفق تقديرات الأمم المتحدة، والمعتمدة على معيار خط الفقر العالمي، ولكن الأرقام تشير إلى أن خط الفقر العالمي والمقدر بـ 1.9 دولار يومياً للفرد أصبح غير قادر على توفير الحاجات الخمس الأساسية للفرد محلياً، وأن خط الفقر السوري هو أعلى من خط الفقر العالمي بحوالي النصف، حيث إن الأسعار المحلية فاقت في مستوياتها الأسعار العالمية في كثير من السلع، بناءً على ما سبق يمكن القول: إن نسبة الفقراء في سورية أصبحت أعلى من التقديرات العالمية، أي أعلى من 85% من السكان، ولربما جميع السوريين اليوم أصبحوا يراوحون في دائرة الفقر، باستثناء الأقلية من أصحاب الأرباح الذين يزدادون غنىً على حساب الأغلبية من السوريين، مع استمرار الحرب!