مجدداً... الامتحانات التكميلية تقطع الاتصالات!
بدأت اليوم الأحد 31/7/2016 امتحانات الدورة التكميلية لطلاب الشهادة الثانوية، وعادت معها المعاناة العامة من قطع الاتصالات الخلوية وشبكة الإنترنت.
وما زالت الأسباب والمسوغات والمبررات كما هي من قبل وزارة التربية التي ترى أن قطع الاتصالات وشبكة الإنترنت، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، سيمنع آليات الغش بالعملية الامتحانية، أو يحد منها.
وحسب بعض متابعي صفحات التواصل الاجتماعي أن شبكة الإنترنت قد تم قطعها قبل عدة ساعات من بدء الامتحان، وذلك على خلفية الوعود التي أطلقتها بعض الصفحات حول تسريب الأسئلة الامتحانية عبرها، كما جرى خلال فترة الامتحانات السابقة، أما الاتصالات الخلوية فقد تم قطعها مع بدء ساعة الامتحان.
التهكم كان كبيراً، عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، من الاستمرار بهذه العقلية التبريرية من أجل ضبط العملية الامتحانية، حيث علق أحدهم: "كأنو الشعب كلو رح يقدم امتحان، طيب نحنا شو دخلنا"، وقال آخر: "بدل ما يقطعوا النت يروحوا يقطعوا الطريق ع اللي عم يسرب الأسئلة من جوا"، كما كتب أحدهم: "هلكونا بالامتحانات...شو بتتعطل حياتنا مشان فحص مو قدرانين يزبطوه".
الجدير بالذكر أن الغش بالعملية الامتحانية بات أمراً متفشياً، وخاصة خلال السنوات الماضية، يجب الوقوف عنده ومحاسبة القائمين عليه من ألفهم إلى يائهم، حيث تزايد الحديث عن الغش بالعملية الامتحانية وتسريب الأسئلة خلال هذه السنوات، بالإضافة إلى وجود الاستثناءات داخل القاعات الامتحانية نفسها أحياناً، سواء عبر غض الطرف عن هذا أو ذاك من المتقدمين للامتحانات، أو عبر أنماط ووسائل وآليات التشبيح داخل القاعات التي سمعنا عنها وتداولتها بعض وسائل الاعلام، ولكن أن تكون المعالجة عبر الحلقة الأخيرة فقط والمتمثلة بالموعد الامتحاني نفسه، وفق هذا الأسلوب من قطع الاتصالات وشبكة الإنترنت، فإن ذلك أصبح أمراً غير مقبولاً من قبل المواطنين ويجب البحث عن بدائله المناسبة، والتي يمكن أن يكون أحدها هو تزويد المراكز الامتحانية بأجهزة تشويش مكانية خاصة، ويبقى الأهم من ذلك هو ضبط العملية منذ بدايتها، اعتباراً من وضع نماذج الأسئلة مروراً بآليات حفظها، وليس انتهاءً بتوريدها إلى المراكز الامتحانية المعتمدة.