الدرباسية تحتفي بعمالها في عيدهم: «بكم نبتدي وإليكم نعود»
أمينة وجدي سليمان أمينة وجدي سليمان

الدرباسية تحتفي بعمالها في عيدهم: «بكم نبتدي وإليكم نعود»

بمناسبة عيد العمال العالمي أحيت منظمة حزب الإرادة الشعبية في الدرباسية وريفها مهرجاناً خطابياً بحضور حشد من الأهالي، وكذلك بعض ممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، وقد حضر أيضاً كل من فضيلة الشيخ صلاح، والأب ميخائيل راعي الكنيسة السريانية في المدينة، وكان حضور العنصر النسائي لافتاً حيث زاد على حضور الرجال، وغلب على الحضور العنصر الشبابي حيث تجاوز عدد الحضور اكثر من ثلاثمائة شخص.

افتتح المهرجان من الرفيق محمود عثمان عريف الحفل بكلمة رحب خلالها بالضيوف ودعا للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة العمالية وشهداء الوطن قبل الاستماع لأنغام النشيد العربي السوري، حيث اقيم المهرجان في ساحة خضراء أمام منزل الرفيق وجدي سليمان وازدانت الساحة بالعلم السوري والعلم الأحمر ذي المطرقة والمنجل والشعارات التالية؛  يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا، كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، نحو نظام سياسي جديد يصنعه الشعب ويحقق الحرية والكرامة والعدالة، لا حوار بدون الحركة الشعبية، لا لإراقة الدماء، نعم للوحدة الوطنية.

وبعدها ارتجل فضيلة الشيخ صلاح كلمة باسمه واسم الأب ميخائيل تضمنت رأي الدين ونظرته في العمال والعمل، حيث قال إن العمل من حيث المبدأ مقدس في الدين والدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم عن العمل والعاملين، فقد ذكر في القرآن الكريم العمل والعاملون 360 مرة وهذا يدل على تقديس الدين للعمل والعمال. وبعد ذلك ألقى مختار الحارة الغربية الأستاذ اسحاق عبدو كلمة تضمنت في بدايتها بعض الأبيات الشعرية ومنها بيت للشاعر أحمد شوقي:

أيها العمال أفنوا العمر كداً واكتسابا
واعمروا الأرض فلولا سعيكم أمست يبابا
وكذلك الشاعر مهدي الجواهري:
بكم نبتدي وإليكم نعود
 ومن سيب أفضالكم نستزيد

وتحدث المختار في كلمته عن كفاح العمال وعطائهم المستمر الذي لا ينتهي ما دامت حياتنا مستمرة فعمالنا هم ركن من أركان المجتمع ووجدان الأمة و ضميرها النقي.
وبعدها ألقت الرفيقة شيرمين أحمد تمو قصيدة بعنوان شمس الحرية، ومن ثم ارتجل الرفيق مسوج خضر مرشح الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عن حزب الارادة الشعبية كلمة حول معالم الأول من أيار ومن ثم قرأ برنامج الحزب الانتخابي.
أختتم المهرجان بكلمة المنظمة ألقاها الرفيق وجدي سليمان (أبو ستالين) تحدث فيها عن نضال العمال وصراعهم المرير مع الرأسمالية العالمية من أجل حقهم بحياة كريمة في أوطانهم وهذا ما لا ترغبه الرأسمالية.
إن الطبقة العاملة في سورية تفقد كل يوم بعضاً من حقوقها ومكاسبها التي تحققت بفعل نضالها وتضحياتها وهذه الخسارات تعني تدنياً في مستوى معيشتهم وهدراً لكرامتهم في أوطانهم، ونكراناً لجهودهم التي بذلوها في سبيل هذا الوطن، فالدستور السوري القديم كان يمنع الطبقة العاملة من الدفاع عن حقوقها، لكن أهم ما جاء في الدستور الجديد أنه يحق للعمال الإضراب عن العمل حتى تحقيق مطالبهم.
وتطرق أيضاً في كلمته بالحديث عن الوضع السياسي في البلاد حيث قال بأن البعض ممن في النظام و أيضاً البعض ممن في المعارضة يحاولون أن يعودوا بنا إلى الدولة ما قبل الوطنية وإلى عصور الانتداب والاحتلال مستغلين بذلك ظروف الأزمة الوطنية العميقة ونتائجها المدمرة على مختلف المستويات.

 

مراسلة قاسيون بالدرباسية