اعتصام طلابي بالقامشلي رفضاً لإجراءات «تربية الحسكة»
تجمع آلاف الطلبة وذويهم صباح اليوم أمام المجمع التربوي بالقامشلي، للمشاركة بالاعتصام الذي دعت اليه مجموعات شبابية، رفضاً لنقل امتحانات شهادة التعليم الثانوي إلى مركز المحافظة في الحسكة،
وكانت مديرية التربية في محافظة الحسكة قد قررت بتاريخ 23/5/2016 نقل المراكز الامتحانية التي تم تحديدها في مدينة القامشلي لامتحانات الشهادة الثانوية، بمختلف فروعها، إلى مدينة الحسكة، وذلك حرصاً على سلامة الامتحانات والطلاب.
وحسب المديرية فإن عدد المراكز المشمولة بالقرار هو 18 مركزاً امتحانياً، وقد منح الطلاب مدة أسبوع من أجل مراجعة مدارسهم لمعرفة المراكز الجديدة في الحسكة.
يشار إلى أن امتحانات الشهادة الثانوية ستبدأ اعتباراً من 30/5/2016 ولغاية 15/6/2016.
وقد أبدى الطلاب والأهالي، في القامشلي وريفها، استيائهم واستغرابهم من هذا القرار المفاجئ قبل أسبوع فقط من بدء الامتحانات، حيث لم يراع فيه أوضاع الناس الصعبة عموماً، وخاصة ناحية الوضع المعيشي، حيث أن المسافة بين القامشلي والحسكة تقدر بـ85 كيلومتر، وهذه المسافة تحتاج إلى ساعتين على أقل تقدير ذهاباً وإياباً، في الظروف العادية، ناهيك عن الطلاب القادمين من ريف القامشلي، حيث ستتضاعف تلك المدة يومياً عليهم، أي أن هؤلاء سيضطرون للمغادرة بحدود الساعة 4 من صباح كل يوم كي يتمكنوا من الوصول بالوقت المحدد للامتحان، بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بأجور المواصلات، حيث تقدر تكلفة المواصلات بين المدينتين بـ400 ليرة سورية، أي أن الطالب سيتكبد يومياً 800 ليرة سورية، وبالنسبة لطلاب الريف سيصل هذا المبلغ إلى 1200 ليرة يومياً، هذا إن لم يتم استغلال الطلبة برفع تسعيرة النقل بين المدينيتين خلال فترة الامتحانات من قبل سائقي تلك الوسائط.
ويذكر ان الكثير من القطاعات المهنية والوظيفية، وخصوصاً قطاع التعليم، يدفعون منذ سنوات الثمن في ظل ازدواجية السلطة بين الادارة الذاتية، و الدوائر الرسمية المشروعة.