المحرر السياسي

المحرر السياسي

email almoharer@kassioun.org

بعبع ترامب!

يقدم الإعلام العالمي فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعض القوى في الدول الأوربية، كمؤشر على صعود اليمين، رغم أن برنامج المسز كلينتون، ونسخه الأوربية هو استمرار لبرامج «السلف الصالح» من سلالة رأسمال المالي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ورغم أن ترامب وأشباهه الأوربيين يحاولون تقديم مقاربات جديدة، بغض النظر عن الموقف منها، ومصداقيتها، و قدرتهم على تنفيذها من عدمها.

 

معركة الموصل.. قراءة أولى

بدأ الانكفاء الفعلي لداعش منذ سنة تقريباً، وتحديداً بعد دخول القوات الجوية الروسية إلى الميدان، وتمكنّها من إلحاق ضربات موجعة بالتنظيم، والأهم من ذلك، وضع النشاط العسكري الروسي القوى الأخرى «التحالف الدولي» أمام امتحان خوض معركة حقيقية ضد التنظيم، بدلاً من استخدامه كفزاعة لابتزاز مختلف القوى، وتوظيف وجوده باتجاه تفجير كل التناقضات الثانوية في المنطقة،، وأداة تبرير الوجود العسكري  المباشر في العراق وسوريا

 

 ميزان القوى.. «يمهل ولا يهمل»

بعد أسبوع - أسبوع فقط - من المكابرة، والخطاب الحربجي، والعنجهية الفارغة، طأطأ الحلف الأمريكي رأسه، وقرر العودة  مجدداً إلى بحث الحل السياسي للأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء بهذا الخصوص في لوزان السويسرية، في الأيام القريبة القادمة، حسب بيان الخارجية الروسية، وتأكيد نظيرتها الأمريكية، و بذلك يكون قد ذهب أدراج الرياح كل الضجيج الإعلامي عن التهديد بوقف التعاون مع روسيا، و أحد عشر تصريحاً من الإدارة الأمريكية خلال أربعة أيام بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية مباشرة في سورية، و الإرهاب الإعلامي الذي شارك فيه كل «وطاويط» الإعلام الغربي والعربي، و معهم بعض إعلاميي الموالاة، حول فشل العملية السياسية.

 

«ماما تيريزا» تبحث عن سلّم!

قطعت التصريحات المتناقصة للدبلوماسية الأمريكية خلال الأسبوع الفائت الشك باليقين، وأكدت بأن مطبخ القرار الامريكي في حالة ارتباك، وتردد وحيرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار النهائي، فيما يتعلق بالخيارات الموضوعة أمامه فيما يتعلق بالأزمة السورية.

فلنقطع الطريق على قوى الحرب!

مع توقيع الاتفاق الروسي الأمريكي، بخصوص تثبيت الهدنة في سورية، وفتح الأبواب أمام العملية السياسية، استنفرت قوى الحرب، في مراكز القرار الغربي، و توابعها في الإقليم، والداخل السوري، محاولةً إعادة ترتيب صفوفها بعد سلسلة تراجعات  تجسدت بالقرارات الدولية المتوجة بالهدنة العتيدة، مستفيدة من فرط القوة الاستخباراتية والإعلامية لديها، والاستثمار في الفوضى المصنعة، واستطاعت تلك القوى مجدداً أن تخلط الأوراق، بعد أن كانت العديد من التصريحات الدولية، تشير إلى نهاية أيلول الجاري كموعد لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات جنيف...

موسكو ترمي القفاز..!

 جاء نشر موسكو لمقاطع من وثائق اتفاقها مع واشنطن في التاسع من الجاري بمثابة رميها للقفاز في وجه الولايات المتحدة ووزارة دفاعها.

 

حلب .. مزادات جديدة للدم

ليست المرة الأولى التي يتصاعد  فيها زعيق الإعلام الغربي، وتلاميذه الكسالى في إعلام النفط بخصوص سفك الدم السوري، كما يجري الآن في سياق المواكبة الإعلامية للوضع الميداني في حلب، حيث يتم توظيف قداسة الدم المراق لتمرير جملة من الرسائل السياسية، تتعلق بالمعركة الدبلوماسية الدائرة حول تثبيت اتفاق الهدنة الروسي الأمريكي في سورية، عجزاً عن ضبط بعض الجماعات المسلحة، أو تواطؤاً معها من بعض أركان الإدارة الامريكية، والحثالات الفاشية الأخرى في دوائر صنع القرار الدولي والإقليمي والمحلي

 

فقهاء الحرب والاتفاق الروسي الأمريكي

وأخيراً تم توقيع الاتفاق الروسي الأمريكي، رغم كل التشكيك الإعلامي، الذي سبق التوقيع عليه، وتخلل الاجتماع بين لافروف وكيري، ولم ينته حتى الآن