عرض العناصر حسب علامة : صفقة القرن

حتى «ذكرى» اتفاقات التطبيع، ليسوا قادرين على الاحتفال بها! stars

نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية منذ أيام عن مسؤولين «إسرائيليين» تأكيدهم إلغاء «الاحتفال» الذي كان مزمعاً عقده يوم 13 آب الجاري في الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقات التطبيع سيّئة الصيت التي اشتركت فيها مع كيان العدو كل من الإمارات والبحرين عام 2020.

«وحوش الظلام» تعتاش على تأخُّر التثمير السياسي للانتصارات الفلسطينية الوليدة

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة استمراراً لنضال شامل للشعب الفلسطيني على الجبهة الداخلية ضد أعدائه: ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين يصعّدون وتيرة الاقتحامات والإخلاءات والاعتقالات والقتل والتضييق على الأسرى وغيرها من الانتهاكات، وكذلك ضد «وكلاء الاحتلال» كما سمّاهم الشهيد نزار بنات، المُمَثَّلون بسلطة التنسيق الأمني التي زادت وتيرةَ قمعِها واعتقالاتها لمعارضيها بدل أنْ تٌخَفِّفَ منها (ما لا يقل عن 75 اعتقالاً حتى الآن تلت المظاهرات المنددة بالاغتيال)، وتبدو مستعجِلةً للدخول في دوامة جديدة من «المفاوضات» العبثية مع الاحتلال كما عبّرت، الجمعة 23 تموز، على لسان حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لفتح: «المفاوضات المباشرة مع الاحتلال (الإسرائيلي)، هي أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال»!! لتقديم مزيد من التنازلات عن حقوق الشعب الفلسطيني، برعاية أمريكية، متوهّمة أنّها تستطيع بذلك إنقاذ نفسها من مأزقها، كما أعادت التأكيد مؤخَّراً على إعادة الطرح نفسه بخصوص إجراء الانتخابات الرئاسية بموافقة «إسرائيل» و«فوراً في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة»، فيما يبدو استغلالاً لهامش الوقت واستباقاً – أو محاولةَ عرقلةٍ – لنضوج أيّ تثميراتٍ سياسية-شعبية حاسمة لانتصار غزة والانتفاضة الفلسطينية الجديدة، لغير مصلحة استمرار النظام القائم الذي يساهم الاحتلال برعايته، حتى مالياً كما أكدت مؤخراً النقاشات الداخلية بين وزراء الكيان أنفسهم حول «ضرورة» السماح بوصول سلطة عباس إلى أموال الضرائب التي يتحكّمون بها، وتعبيرهم عن خوفهم من «انهيار» السلطة، فضلاً عن طلب واشنطن من الكيان تيسير هذا التمويل.

هي معركة لحماية هويّة وحرية القدس ولإسقاط مخطَّطات الصفقة الصهيونية الأمريكية

إنّ الموقف «الإسرائيلي»، الذي ينطلق من التمسُّك بمدينة القدس الموحَّدة كـ«عاصمة لدولة الاحتلال»، يستقوي بصفقة القرن مع الإدارة الأميركية وباتفاقات التطبيع مع عددٍ من الأنظمة العربية التي يتهيّأ بعضُها للاحتفال بـ«قيام دولة إسرائيل»، وهو ما باتَ يَطرَحُ مهمّاتٍ أساسيّة:

 أولاً: على القوى الفلسطينية تحويلُ معركة الشجب وإلإدانة إلى صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا مما يستوجب وضع خطة إنقاذٍ عاجلة سياسية ومادية وتفعيل طاقات شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواجهة المشروع المعادي الهادف إلى تغيير معالم المدينة، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة.

 ثانياً: على القوى الشعبية العربية احتضان كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة وأن تتحمّل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني ومَدِّه بكلّ أشكال الصمود والمواجهة، وتعزيز موقف المقدسيّين في رفضهم لسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل وسرقة الأراضي وتدنيس المقدسات.

 ثالثاً: مواجهةُ التطبيعِ وتواطُؤِ الأنظمةِ الرجعية العربية وتدخُّلِها الفجّ في الشأن الفلسطينيّ لصالح الاحتلال، كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس.

 رابعاً: دعوة القوى اليسارية والثورية العربية والتقدمية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لعزل الكيان العنصري وإدانة سياسة التطهير العرقي والثقافي والاعتداء على التراث وطمس تاريخ وهوية مدينة القدس.

إنّ ما يجري اليوم في أحياء القدس وشوارعها من مواجهات باسلة مع قوات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين هو الردُّ العمليّ على محاولات إحياء صفقة القرن، وهو الشكل الذي من خلاله يمارسُ أبناء القدس السيادة على مدينتهم، والتأكيدَ على هوية وعروبة المدينة، والتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدَّساتها، ومن أجل فرض الإرادة الشعبية على الاحتلال، وتحويل عوامل الرفض الصهيونية إلى معركة اشتباك مفتوحة معه، وليس من خلال انتظار موافقتِه على بروتوكولات أوسلو التي عفا عليها الزمن.

 إنّ معركة القدس ليست معركة بياناتٍ وشجب، بل هي معركة الحرية والهوية، من خلال الفعل والاشتباك نحو انتفاضة جماهيرية واسعة، لفرض معادلاتٍ جديدة على الاحتلال تُجبره على التسليم بسيادة الشعب الفلسطيني على القدس، أو تضعه أمام المواجهة السياسية والجماهيرية والشعبية الشاملة.

 الموقِّعون:

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 حزب الشعب الفلسطيني

 الحزب الشيوعي اللبناني

 الحركة التقدمية الكويتية

 الحزب الاشتراكي المصري

 الحزب الشيوعي المصري

 حزب الإرادة الشعبية – سورية

 الحزب الشيوعي السوري الموحد

 حزب النهج الديمقراطي – المغرب

 اللقاء اليساري العربي

 الحزب الشيوعي العراقي

 الحزب الشيوعي الأردني

 حزب الوحدة الشعبية الأردني

 حزب الشعب الديمقراطي الأردني

 حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحَّد – تونس

 الحزب الشيوعي السوداني

25 نيسان 2021

هذا التطبيع الذي انتظرتموه طويلاً فماذا بعد؟

لم يكن الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني مفاجئاً، وخصوصاً أن أحداً لم ير موقفاً خليجياً يدعم حقاً القضية الفلسطينية، أو سلوكاً يقف في وجه المشاريع الأمريكية في المنطقة، لكن كون الحدث متوقعاً لا يعني أنه عادي ويجب أن يمر دون موقفٍ منه، أو محاولة لفهم هذه الخطوة وتوقيتها.

بولتون: صفقة القرن لن تؤدي لشيء، ولا أحد سيأخذها على محمل الجد

بينما يتصاعد الحراك الشعبي في قطاع غزة المحاصر على وقع التصعيد العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات العدو، خرج مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، (وهو المعروف بأنه «الصديق الوفي» لكيان العدو والناصح له باستمرار) ليزيد الحسابات الصهيونية تخبطاً وارتباكاً.