عرفات: الاستعصاء يتطلب مزيداً من الإصرار على الحل، وليس الارتداد خلفاً
تنشر قاسيون فيما يلي مداخلة الرفيق علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية وممثل منصة موسكو، والتي ألقاها في ندوة الدوحة التي انعقدت يومي 5-6 شباط الجاري.
* مناقشة الوضع السوري ضمن الإحداثيات السورية فقط هي مناقشة خاطئة، ينبغي مناقشته ضمن علاقته بالتحولات الدولية الجارية. وعملياً فإن هنالك تحولا في ميزان القوى الدولي والتركيبة السابقة تتغير. وينجم عن ذلك أن الفضاء السياسي القديم يموت... هذه التغييرات هي أحد أسس ما جرى في سورية وفي العالم العربي.
* ضمن هذا الإطار نفسه يمكن فهم أزمة التمثيل التي يجري نقاشها هنا. وأول ما ينبغي فهمه هو أن أزمة التمثيل ليست لدى المعارضة فقط، ولكن أيضا لدى النظام، وأزمة التمثيل في كل من النظام والمعارضة هي تعبير عما قلته عن مرحلة موت الفضاء السياسي القديم، وعدم ولادة الجديد بعد. ضمن الفضاء السياسي الجديد لن يكون هنالك مكان لمن يعمل ويفكر بالاحداثيات القديمة.
* خلال اليوم الاول من الندوة، لم أسمع ذكراً للقرار ٢٢٥٤ وهو القرار الذي يفترض أننا نعمل جميعاً لتنفيذه. كلنا نعرف أن النظام لا يريد حلاً لذلك هو لا يذكر ٢٢٥٤.. ماذا عن المعارضة هل هي لا تريد حلاً أيضاً؟
* بل وهنالك عودة لطرح شعار إسقاط النظام. هذا الشعار أصبح وراءنا والشعار الصحيح هو تغيير النظام واستناداً لتنفيذ القرار 2254. من المفهوم أن استعصاء الحل قد يدفع البعض للارتداد خلفًا، ولكن وبسبب الاستعصاء بالذات ينبغي العمل بمزيد من الإصرار للدفع نحو فتح الطريق أمام تنفيذ ٢٢٥٤... العودة إلى الوراء غير مفيدة وغير ممكنة ولن تأخذنا إلى مكان، ولكنها ستأخذ أصحابها الذين يرفعون هذا الشعار خارج العملية السياسية.
* سمعت خلال المداخلات ما يشبه إجماعاً على وصف مسد بالإرهاب وأنه يجب عزلها. نحن لا نوافق على هذا الكلام، صحيح أننا لا نتفق مع مسد في كل ما تطرحه، ولكننا نعتقد أنه يجب أن يتم تمثيلها في الحوار وفي العملية السياسية. ونحن نفهم التعقيدات التي تمنع دعوتها ولكن لا نوافق عليها ونرى أنها يجب أن تتمثل.