القيامة تقترب! وفقاً لمعهد ماساتشوستس للتقانة
اجتمع فريق من علماء معهد ماساتشوستس للتقانة في عام 1972 لدراسة «خطر انهيار كلي للحضارة الغربية»، حيث تنبؤوا بأنّه تبعاً للاستغلال المفرط لموارد الكوكب والتناقص المستمر في النمو، سيحدث الانهيار في وقت ما من منتصف القرن الحادي والعشرين. وأثارت الدراسة في حينه الكثير من الجدل والسخرية، لكنّها حصلت اليوم على مستندات من دراسة جديدة رصدت 10 متغيّرات، وقامت بها مديرة واحدة من أكبر شركات المحاسبة في العالم، والتي قالت بأنّ تحذير الدراسة القديمة من انهيار الحضارة الغربية يبدو دقيقاً استناداً للبيانات التجريبية الجديدة.
ترجمة : قاسيون
في الوقت الذي يتطلّع فيه العالم نحو آمال بالانتعاش الاقتصادي في أعقاب الدمار الذي ترافق مع الوباء، تثير الدراسة أسئلة ملحّة حول مخاطر العودة إلى الحالة «الطبيعية» التي كانت سائدة قبل الوباء.
أعدّت الدراسة مديرة في شركة KPMG للخدمات الاحترافية العالمية، وهي واحدة من أكبر أربع شركات محاسبية في العالم من حيث العائدات.
حدود النمو وخطر الانهيار
تخلص الدراسة الحديثة إلى أنّ المسار الحالي يتجه نحو التراجع النهائي للنمو الاقتصادي خلال العقد المقبل، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار اجتماعي كلي بحلول 2040.
ليست الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تقوم بتحديث بيانات دراسة معهد ماساتشوستس القديمة، وجدت آخر دراسة قامت بذلك في عام 2014، بأنّ نموذج أسوأ توقعات ماساتشوستس ينعكس بشكل دقيق في تطورات العالم الفعلي.
تفحص الدراسة الجديدة البيانات من خلال عشرة متغيرات: السكان ومعدلات الخصوبة ومعدلات الوفاة والإنتاج الصناعي وإنتاج الغذاء، والخدمات، والموارد غير المتجددة، والتلوّث المستمر، ورفاه البشر، والأثر البيئي.
وخلصت الدراسة إلى أنّ الاستمرار في «العمل كالمعتاد»، أي متابعة النمو المستمر، غير ممكن. حتّى عندما يقترن بالتطور التكنولوجي غير المسبوق ويتبناه، فالعمل كالمعتاد سيؤدي حتماً إلى تناقص رأس المال الصناعي، والإنتاج الزراعي، ومستويات الرفاهية.
كما قالت معدّة الدراسة: «لا يعني الانهيار الكلي بأنّ النمو الاقتصادي والصناعي سيتوقفان بعد التراجع، ما سيضرّ بإنتاج الغذاء وبمستويات المعيشة»
لسوء الحظ، فالسيناريو الأقلّ تلاؤماً مع البيانات الواقعية هو المسار المتفائل. ويُظهر السيناريو الخاص باستمرار الأعمال كالمعتاد نهاية النمو الاقتصادي في فترة عشرة أعوام.
نافذة أمل
وجدت الدراسة بأنّ زيادة الاستثمارات في الخدمات العامة وتوظيف التقدم التكنولوجي للغرض ذاته، يمكنه ليس تجنّب الانهيار وحسب، بل ويقود إلى حضارة جديدة مستقرة ومزدهرة تعمل بأمان داخل حدود الكوكب. لكنّ نافذة الأمل هذه توشك على الانغلاق.
قالت معدّة الدراسة: «لن تكون التغييرات الضرورية سهلة، وهي تشكل تحديات انتقالية، لكنّ المستقبل المستدام والشامل لا يزال ممكناً».
بتصرّف عن: MIT Predicted in 1972 That Society Will Collapse This Century. New Research Shows We’re on Schedule.