أكاديمي أمريكي: «الإسرائيليون» مرتعبون و«إسرائيل» تفقد ذرائعها
نشر الأكاديمي الأمريكي جوان كول على مدونته الشهيرة مقالاً بعنوان: «حرب أهلية؟» افتتحهُ بالقول: يوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» حالة الطوارئ في اللد، المدينة الصغيرة في الداخل المحتل، الواقعة جنوب شرق تل أبيب بتعداد ساكنين 77 ألف، 30 ألفاً منهم من فلسطينيّي 1948 (الفلسطينيون الذين لم يتمكن الاحتلال من تطهيرهم وتهجيرهم، فباتوا يحملون بطاقات تعريف شخصيّة «إسرائيلية»).
ترجمة : قاسيون
وتابع كول شارحاً: بعد أن انتفض الفلسطينيون في المدينة وتصاعدت الاشتباكات بينهم وبين القوات «الإسرائيليّة» والميليشيات «الإسرائيلية» المسلّحة حتى أسنانها، طلب رئيس البلديّة من الحكومة إرسال الجيش لأنّ ما يجري «حرب أهلية» لم تعد قوات الأمن قادرة على السيطرة عليها. تكرر الأمر في جميع المدن الفلسطينيّة التي يوجد فيها فلسطينيو 1948، مثل حيفا ويافا والرملة وعكّا.
شرح كول بأنّ انتفاضة فلسطينيِّي الداخل المحتلّ شكّلت رعباً إضافياً وكارثياً بالنسبة «للإسرائيليين»، فكما نقلت عدّة وسائل إعلام، منها البي.بي.سي، ومركز المعلومات الفلسطيني، والقناة 12 الإخبارية «الإسرائيلية»، فالشرطة «الإسرائيلية» مصعوقة من أنّ السكان «المطواعين» عادةً قد نزلوا إلى الشارع ورموا الحجارة وأشعلوا النيران في تضامنٍ مع الفلسطينيين في القدس أولاً، وبعدها وهو الأكثر إرعاباً مع الفلسطينيين في غزة.
وبعد أنْ شرحَ كول العنصريّةَ «الإسرائيلية» المُقَونَنَة والعمليّة، والاعتداءات التي كان آخرها محاولة تهجير الناس من حي الشيخ جرّاح، توصّل إلى الاستنتاج بأنّ «إسرائيل» فقدت القدرة على التذرّع بكونها «ديمقراطية»، فختم قائلاً: فلسطينيو الداخل المحتل متضامنون مع 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الخط الأخضر. كان «الإسرائيليون» يسوِّقون لنفسهم بشكل دعائيّ باستخدام هؤلاء بكونهم دولة غير عنصرية، لكنّ هذه الذريعة باتت صعبة الاستخدام اليوم.
عن: Civil War? Palestinian-Israelis Join Protests en Masse for First time in Decades, as Squatter Militias Attack