صحيفة أمريكية: ليس هناك اشتباك، بل قمع «إسرائيلي» للفلسطينيين

وقد نشرت صحيفة أمريكية بأنّ ما يحدث في القدس ليس نزاعاً بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين كما تحاول وسائل الإعلام السائد أن تُظهر، بل «ما نشهده هو واقع وحشي لقوّة محتلّة تستخدم قدراتها العسكرية ضدّ شعب تمّ تجريده من حقوقه الإنسانية».

ومضت الصحيفة في شرح الموقف: «بينما كان المستوطنون الإسرائيليون المتشددون يستعدون لاستعراض استفزازي في الحي الإسلامي في البلدة القديمة، وجهت قوات الأمن الإسرائيلية بنادقها نحو المتظاهرين السلميين والمصلين الذين يؤدون صلاة رمضان في المسجد الأقصى، ما أدّى لإصابة المئات في حملة قمع وحشية أخرى».

وتصف الصحيفة «الخطّة الإسرائيلية» لتهجير الفلسطينيين، التي حاول رئيس وزراء الكيان إظهارها كعمليّة بناء عاصمة وحسب بأنّها: «ليست سوى خطّة وقحة للاستيلاء على الأراضي، وهي خطّة توسعية تفرز الناس بشكل عنصري في وضح النهار، مدعومة من مستوطنين عنيفين. تعني رؤية نتنياهو للقدس الكبرى تهجير مئات آلاف الفلسطينيين، والذين يشكلون قرابة 40% من سكان المدينة. يصرّ المستوطنون اليمينيون المتطرفون، المسلحون حتّى أسنانهم والمدعومون من السياسيين، على أن تقوم «المحكمة الإسرائيلية العليا» بإخلاء العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية».

وتحمّل الصحيفة «الدعم الأمريكي غير المشروط واللامبالاة الدولية، وصمت الإدارة الأمريكية عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان» مسؤولية قيام «القوات العسكرية الإسرائيلية بممارسة قدراتها ضدّ شعب يقع تحت سيطرتها، محروماً من حقوقه الإنسانية والمدنية الأساسية».

وبعد أن تنتقد الصمت السياسي الأمريكي عن هذه الجرائم، باستثناء بعض الأصوات التي تغرّد وحيدة، تنهي الصحيفة مقالها بالقول: «يجب ألّا تكون الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع المستمرة. يجب على إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها وتفكيك مستوطناتها غير الشرعية، والاعتراف بحقوق الفلسطينيين. لا يمكن السماح لإسرائيل بالتصرّف وكأنّها تحمل حصانة عندما تقوم بالقتل والتهجير فتفلت من العقاب. يجب أن يكون للفصل العنصري والاحتلال عواقب مكلفة».