عين ألمانيا على «الحزام والطريق»
لا تزال التقارير الألمانية حول طبيعة العلاقة اللاحقة بين الصين وأوروبا تتوالى، وفي هذا الإطار، كان لافتاً يوم أمس الأحد، تصريح هيلجا زيب لاروش، مؤسسة معهد «شيلر» الألماني، بأن مبادرة الحزام والطريق الصينية يمكن أن تدعم السلام العالمي وتقلل من التنافس الجيوسياسي على طول طريقها.
وشددت لاروش على أن «العديد من الأزمات العالمية اليوم تعود إلى تراجع التنمية الاقتصادية، والتنمية الاقتصادية الآن مرادف جديد للسلام، ومبادرة الحزام والطريق تقدم التنمية».
وأشارت إلى ان المبادرة، التي اقترحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تضع الإنسانية بشكل شامل في المقدمة والمصالح القومية والإقليمية في الخلف، مؤكدة إذا شاركت القوى الكبرى في العالم مثل روسيا وألمانيا في الجهود، فإنها ستحل العديد من المشكلات القائمة.
وقالت: «المبادرة وصفة للسلام والتنمية والقضاء على الفقر».
كما نشر المعهد، وهو مركز بحوث سياسية واقتصادية دولية في ألمانيا، تقريراً تحت عنوان «طريق الحرير الجديد جسر أرضي»، حيث يتوقع أن المبادرة الصينية لن يكون لها حدود وقد ينتهي بها الأمر إلى ربط القارات الخمس وتعاونها مع بعضها البعض بما يحقق الربح للجميع.
كما تدعو لاروش ألمانيا إلى المزيد من الانخراط في مبادرة الحزام والطريق، وأن تركز الحكومة الألمانية الجديدة بشكل أكثر على ما تقدمه الصين.
وأوضحت «دول شرق أوروبا ودول البلقان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والنمسا تتفاعل بحماس أكثر من الحكومة الألمانية الحالية... وسيدرك الجميع أن التعاون مع الصين هو لمصالحهم الأساسية، بشكل خاص في المنطقة الصناعية».