تظاهرات للتضامن مع اليونان والمهاجرين في أوروبا

تظاهرات للتضامن مع اليونان والمهاجرين في أوروبا

تظاهر نحو 1800 شخص، اليوم السبت، في برلين، تضامناً مع المهاجرين في أوروبا ورفضاً للتقشف في اليونان، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية «فرانس برس».

ولبى المتظاهرون دعوة منظمات يسارية مختلفة وحزبين ألمانيين معارضين، وانطلقوا من ساحة في حي كرويتسبرغ المحسوب على اليسار الى بوابة براندنبورغ التي تقع في وسط المدينة.

وأطلق الجمع الذي سار بهدوء، شعارات داعمة للمهاجرين، فيما رفع بعض المتظاهرين أعلاماً يونانية أو لافتات تؤيد آثينا، التي دخلت مفاوضاتها مع الجهات الدائنة مرحلة دقيقة وهي مهددة بالخروج من منطقة اليورو.
وكتب على إحدى اللافتات إن "أوروبا التكنوقراطية والباردة والنيوليبرالية التي تقودها المانيا لا يمكن تحملها".
كذلك، سارت تظاهرات تضامنية اخرى في ميونيخ جنوب المانيا، تحت شعار "التضامن مع اليونان، معاً ضد فرض التقشف الأوروبي".
وفي الوقت نفسه، شهدت عواصم اخرى في في أوروبا اليوم السبت، تظاهرات متضامنة مع اللاجئين واليونان.

ففي باريس، تظاهر نحو 3500 ، وفق الشرطة، خلف لافتة كتب عليها "اليونان، فرنسا، أوروبا: التقشف يقتل، الديموقراطية تموت، قاوموا"، وذلك دعماً للمهاجرين وضد التقشف.
 وحملوا أعلام الأحزاب اليسارية، ومن بينها "الحزب الشيوعي الفرنسي" و"حزب الخضر"، فضلاً عن الأعلام اليونانية.
كما تظاهر المئات في مدينة مارسيليا (جنوب فرنسا) وفي كاليه المدينة الشمالية التي تشكل منطقة مرور للمهاجرين الراغبين في الذهاب إلى بريطانيا.
وفي منتون (جنوب شرق فرنسا) تجمع ناشطون عند معبر حدودي قديم بين فرنسا وإيطاليا دعماً لمهاجرين محتجزين منذ أسبوع على الجهة الإيطالية.
أما في روما، ورغم الأمطار، فتجمع نحو ألف متظاهر أمام مسرح "الكوليزيوم"، دعماً للاجئين تحت شعار "اوقفوا المجزرة الآن"، بحسب ما نقل مصور من "فرانس برس". وانتهز بعضهم المناسبة للتعبير عن تضامنهم مع اليونان.
وقال لوشيانو كوليتا، المتقاعد البالغ 66 عاماً، لـ"فرانس برس": "نحن هنا لإنقاذ أوروبا، ويشمل ذلك المهاجرين واللاجئين واليونان. يجب أن تنتمي أوروبا للعالم أجمع وليس فقط للألمان والمصارف".
ومقابل ذلك، تظاهر نحو ثمانية آلاف شخص في عاصمة سلوفاكيا براتيسلافا، من بينهم مؤسسة الحزب اليميني المتطرف "سلوفاكيا لنا"، ماريان كوتلوبا، وذلك للتعبير عن رفضهم للهجرة وفرض كوتا للمهاجرين تلبية لدعوة حركة "اوقفوا أسلمة اوروبا"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وتدخلت الشرطة لمنع نحو 200 شخص حاولوا اعاقة سير التظاهرة التي تعارض قراراً للمفوضية الأوروبية ينص على أن تستقبل سلوفاكيا 471 مهاجراً آتين من ايطاليا و314 من اليونان.
واتخذت قضية الهجرة بعداً واسعاً في أوروبا في الأشهر الأخيرة إثر غرق زوارق عدة كانت تقل مهاجرين عبر المتوسط.
وسيطلق الاتحاد الاوروبي قريباً مهمة بحرية للتصدي للمهربين في المتوسط، وثمة توجه لتقاسم اعداد المهاجرين بين الدول الاوروبية علما بان هذه المبادرة من جانب بروكسل لا تحظى باجماع العواصم الأوروبية.

من جهة ثانية، اعتبر وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس، في مقال ينشر غداً الأحد في صحيفة "فرانكفورتر الغيميني" الألمانية، أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل "تقف أمام خيار حاسم الاثنين" في القمة الاوروبية الطارئة المخصصة للازمة اليونانية.
وكتب فاروفاكيس أن ميركل تستطيع "التوصل الى اتفاق مشرف مع حكومة رفضت برنامج الانقاذ، وتتطلع الى حل تفاوضي، أو الخضوع لصفارات الإنذار (التي تطلقها) حكومتها والتي تشجعها على التخلي عن الحكومة اليونانية الوحيدة الوفية لمبادئها والتي يمكنها ان تقود الشعب اليوناني على طريق الاصلاح".

 

المصدر: السفير

آخر تعديل على الأحد, 21 حزيران/يونيو 2015 13:45