سلام الشريف
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يمكن إجمال مراحل العلاقة الروسية - الصينية في العصر الحديث بأربع: الأولى في عهد قيادة ستالين، ونضالات الحزب الشيوعي الصيني، شهدت تعاوناً متمايزاً في تاريخ البلدين واستمرت حتى قدوم خروتشوف إلى السلطة، لتشهد العلاقة توتراً كبيراً في الخمسينات وتدخل مرحلة القطيعة حتى تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث بدأت العلاقة بالعودة تدريجياً بدفع صيني وتحفظ وتردد روسي. المرحلة الرابعة، قيد التبلور والتشكّل منذ نهاية العقد الماضي، وسمتها الأساسية التعمق المتسارع، حيث يقول ستيابلون روي، المدير المؤسس لمعهد «كيسنجر» المختص بالشأن الصيني: «الاتجاه العام بالعلاقة الصينية الروسية هو التحسن، اذ يمكن القول بأن العلاقة بينهما اليوم بأفضل حالاتها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية». فما هو مضمون العلاقات الروسية الصينية ؟ وماهي تعبيراتها الاستراتيجية؟
جملة الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية والمآزق الجيوسياسية لأوروبا تركت أثارها الجلية على وحدة الصف الأوروبية، البينية والداخلية، حول المعالجات المطلوبة وكيفية توزيع التكاليف بين الأطراف المختلفة. تكتفي هذه الحلقة بمعالجة ارتدادات الأزمة الأوكرانية على الاصطفافات الداخلية لألمانيا، كالقائد الأبرز لدول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً فيما يخص الموقف من روسيا، وبالتالي من موقع السياسة الخارجية الألمانية ووظائفها داخل التحالف الأطلنطي (الأميركي-الأوروبي).
شكل التحالف الأمريكي- الأوروبي العصب السياسي والعسكري الرئيسي للمعسكر الرأسمالي بعد الحرب العالمية الثانية، والرافعة الجيوسياسية الأهم للهيمنة الأمريكية بعيد تفكك المنظومة الاشتراكية. إلا أن تغير السياقات الدولية وتغير الأوزان النسبية ألقت بظلالها على طبيعة التحالف ومضمونه. تعالج هذه الحلقة بإيجاز تراكب الأزمة الوجودية للوحدة الأوروبية، مع القصور والفشل في الوظائف الجيوسياسية الأبرز للاتحاد الأوروبي وأثر ذلك على الدور الدولي لأمريكا.
تهدف هذه السلسلة إلى العرض المكثف لبعض التحولات الدولية المفتاحية التي تسمح بتكوين صورة عن مستوى التقهقر الأمريكي والغربي المتسارع. تعمل هذه الحلقة على الاستعراض السريع لطروحات زبنغيو بريجنسكي* الراهنة، بعد نشر مقالته جيواستراتيجية من أجل أوراسيا، ليتبين كيف روض التاريخ لغة العنجهية والصلف لتتحول للغة قلق و«واقعية». على أن تقوم الحلقة الثانية بمعالجة الأزمة الأوروبية الداخلية، مآلاتها وآثارها على الهيمنة الأمريكية، بالإضافة لمعالجة الأزمة التي يعانيها الدور الوظيفي للاتحاد الأوروبي في الهيمنة الغربية، لتعمل الحلقة الثالثة على تعميق معالجة هذه النقطة عبر تناول الشقاق السياسي الحاد في ألمانيا حول الموقف من الأزمة الأوكرانية وروسيا. وتختتم الحلقة الرابعة بمعالجة التحولات في العلاقة الروسية-الصينية، مدلولاتها وآثارها.
"لقد تم تشكيل الأسلوب الحالي لحوكمة وإدارة العلاقات الدولية والمؤسسات الناظمة لها في سياق اختلفت فيه الفرص والتحديات عما هي عليه اليوم.. لذلك فإننا نلتزم البحث عن نماذج ومقاربات تحقق تنمية عادلة ونمو عالمي شامل ومتكافىء..." البيان الختامي لقمة البريكس الخامسة عام 2013.
«أوروبا، بالنسبة لأميركا، هي المعبر الأساسي لأمريكا إلى أورسيا. مصلحة أمريكا في أوربا الديمقراطية هائلة، فعلى عكس روابط أمريكا مع اليابان، الناتو يرسخ النفوذ السياسي والقوة العسكرية الأمريكية على المنطقة الأوراسية. بالتحالف مع الدول الأوروبية المعتمدة بشكل كبير على حماية الولايات المتحدة، فإن أي توسيع للنطاق السياسي الأوروبي هو بشكل تلقائي توسيع للنفوذ الأمريكي. وعلى العكس فإن قدرة الولايات المتحدة على وضع تأثيرها ونفوذها في أورسيا،يعتمد بشكل أساسي على إقامة روابط متينة عابرة للمحيط الأطلسي»
تأتي المصالحة الفلسطينية في سياق تصاعد الحراك الجماهيري واتساعه في المنطقة العربية، وإذا كانت المصالحة وما تزال مطلباً وطنياً ملحاً، وبالأخذ بعين الاعتبار اتفاق المصالحة بشكله الحالي والنقاشات الدائرة حوله التي مازالت محصورة بالتحضير لانتخابات السلطة التشريعية والرئاسية وتشكيل حكومة «الوحدة» الوطنية و«مصالحة» أجهزة أوسلو في غزة والضفة، وتحديدا الأمنية منها، وبالعودة إلى طابع الخلاف الذي جرى بين قيادة فتح المتمثلة بفريق أوسلو وحركة حماس- هذا الخلاف الذي لم يكن «خناقة ولاد» وإنما خلاف بين خطين متضادين على طول الخط، فإن التساؤل حول عمق هذه المصالحة وقابليتها للاستمرار تغدو مشروعة لا بل ضرورية.
يتزايد الحديث يوما بعد آخر عن ظهور «نظام دولي جديد» للإشارة إلى تكون جغرافيا سياسية جديدة على صعيد العالم وذلك على ضوء الدور الدولي والإقليمي الفاعل والمتصاعد لعدد من الدول أبرزها دول مجموعة البريكس. فما هو الجديد في النظام الدولي ؟ وفي أي سياق من تطور الرأسمالية يأتي هذا الجديد ؟
مع نضوج الظرف الموضوعي لبدء عملية حوار بين أطراف الأزمة السورية نتيجة، ومع صدور عدة إشارات بضرورة التوجه للحوار من بعض قوى المعارضة التي كانت ترفضه سابقا، تطرح مرة أخرى مسألة الأطراف السياسية التي يجب أن تشارك بالحوار، من أجل ضمان نجاح عملية الحوار كأحد مداخل حل الأزمة الوطنية الكبرى. لا شك بأن مشاركة الحركة الشعبية بعملية الحوار هي ضمانة أساسية لنجاح عملية الحوار بتأدية وظيفتها، فمن هي الحركة الشعبية ؟ و لماذا التركيز على ضرورة مشاركتها ؟
في سياق تعقد الأزمة الوطنية الكبرى والانشغال بما فرضته الأزمة من تعقيدات على تفاصيل الحياة اليومية، بالإضافة إلى تركيز أطراف الأزمة لخطابهم على نتائج الأزمة، جرى نسيان وتناسي موضوع الأزمة بحد ذاته والمتمثل باستنفاذ بنية النظام السياسي الاقتصادي والاجتماعي لدوره مما يفترض العمل على تغييره بما يتناسب مع مستوى حاجات وتطور المجتمع. إن إحدى القضايا الأساسية في موضوع التغيير الضروري الجذري والشامل في سورية هي النموذج الاقتصادي الكفيل بتحقيق مصالح أبناء الشعب السوري بالتقدم والتنمية والعدالة الاجتماعية.