أزمة قانون الإعفاء من التجنيد تهدد بتمزق الائتلاف الحكومي للكيان

أزمة قانون الإعفاء من التجنيد تهدد بتمزق الائتلاف الحكومي للكيان

اختتم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست «الإسرائيلي»، يولي إدلشتاين، عن حزب "الليكود"، مساء الثلاثاء 3 حزيران، لقاءً مطولاً مع ممثلي الأحزاب الحريدية لمناقشة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية.  

وصف إدلشتاين الاجتماع بأنه جرى "بروح طيبة"، مشيراً إلى أجواء إيجابية، بينما أكدت مصادر في حزب "ديغل هتوراه" التابع للنائب موشيه غافني، في حديث مع موقع "Ynet" يوم الأربعاء 4 حزيران، أن "الليلة كانت صعبة، وقد اتخذ كبار الحاخامات قراراً بالتوجه إلى الانتخابات". 

وجاء في بيان صادر عن محيط الحاخام موشيه هلل هيرش، أحد قادة "ديغل هتوراه"، أن الانسحاب من الائتلاف الحكومي بات شبه حتمي. كما دعا الحاخام دوف لندو، الشريك في قيادة الحزب، إلى دعم مشروع قانون لحل الكنيست. 

من جهته، أبدى حزب "أغودات يسرائيل"، الذي يترأسه وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف ويشكل مع "ديغل هتوراه" كتلة "يهدوت هتوراه"، اهتماماً بتقديم اقتراح لحل الكنيست منذ الأسبوع الماضي. ويفضل الحزب هذه الخطوة لكونها قابلة للتوقف في أي مرحلة من مراحل المصادقة على القانون، مما يمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فرصة إضافية للتفاوض.

بعد تصريحات قادة "ديغل هتوراه"، أعلنت كتلة "يش عتيد" بزعامة زعيم المعارضة يائير لابيد، عزمها طرح مشروع قانون لحل الكنيست الأسبوع المقبل خلال جلسة الهيئة العامة. كما أعلنت كل من "يسرائيل بيتينو" و"حزب العمل" نيتهما تقديم اقتراح مماثل، مما يزيد الضغط على الحكومة الائتلافية.

تأتي هذه التطورات في إطار أزمة سياسية متصاعدة داخل الكيان، حيث تهدد الأحزاب الدينية بالانسحاب من الائتلاف إذا لم يُعتمد قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية. وفي المقابل، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً من أحزاب معارضة تدفع نحو حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، وسط استمرار الحرب على غزة وتصاعد الخلافات الداخلية. 

معلومات إضافية

المصدر:
روسيا اليوم