email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يقفون في صف واحد ينتظرون أن تفتح لهم الأبواب، تستطيع تمييز الجدد منهم من خلال علامات الخجل التي تعتلي وجوههم الشاحبة المتعبة ومن الدمعة التي توقفت على حدود أعينهم, هم السوريون الذين لم يأكلوا يوماً إلا من تعبهم
لم تثلج أمطار شهر آذار المتساقطة صدور فلاحي سورية، فالجفاف وارتفاع أسعار مستلزمات العملية الزراعية والظروف الأمنية أدت إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية السورية عن نطاق الاستثمار، إضافة إلى التهجير والنزوح الذي رتب أعباء جديدة على كاهل الفلاح. جعل عمل زراعة الأرض أشبه بالمقامرة
تركت الأزمة آثاراً اجتماعية ونفسية على جميع شرائح المجتمع السوري، ومن الطبيعي في ظرف كالظرف السوري وفي ظل الثقافة السائدة ونمط القيم والعادات السائدة، أن تتحمل المرأة السورية عبئاً مركباً..
ترسم القطع الإسمنتية خطوط السير التي عليك إتباعها أثناء تجوالك في شوارع مدينة دمشق التي تغيّرت خارطتها المرورية منذ أكثر من عامين بسبب التشديدات الأمنية وكذلك هي حال معظم المدن المركزية في المحافظات السورية، ولكن يبقى لدمشق العاصمة النصيب الأكبر من هذا الازدحام الذي فرض على المواطنين واقعاً مرورياً جديداً
أيام قليلة وتنهي الأزمة السورية عامها الثالث، وقد حملت في طياتها الويلات والمآسي للسوريين، العديد من هذه المآسي ستبقى عالقة في وجدان السوريين وعلى رأسها الملف الذي سيبقى كما الجرح المفتوح، ملف المفقودين والمخطوفين والمغيبين
تتعدد آراء السوريين وتختلف من مؤتمر جنيف 2 الدولي، والآمال المعقودة عليه تشكيكاً من البعض، وتفاؤلاً من البعض، ورفضاً قطعياً من بعض آخر. لقد أسدل الستار على مجريات الجولة الثانية من مؤتمر جنيف وبقي موعد الجولة الثالثة غير محدد
أكثر من شهر هو عمر «الهدنة» في حي برزة الدمشقي الذي أنهكته آلة الحرب الدائرة في سورية. يتجمع عدد من أهالي حي برزة الذين بقوا داخل سورية على مدخل حيهم ويتركون سياراتهم مركونة في إحدى الساحات ليتجهوا سيراً على الأقدام إلى داخل حي برزة، حيث يقيم الجيش العربي السوري حاجزاً على مدخل الحي، ويقوم على تدقيق أوراق الداخلين إلى الحي، وبعد أمتار عديدة يقيم المسلحون حاجزاً ثانياً، وهو أيضاً يدقق بهوايات وأوراق المواطنين الداخلين إلى الحي.
تحفر الحروب أخاديد عميقة عادةً في وجه من تقابله، لكن هذه الحروب الدائرة شوهت أرواح السوريات كما وجوه بعضهن.
في 11 تشرين الأول، سيحتفل العالم للسنة الرابعة ، بيوم الطفلة العالمي، متجاهلاً تماماً، فشله في حمايتها.
فالعديد من القاصرات في منطقة الشرق الأوسط يرزحن تحت الظلم والاضطهاد والانتهاكات لحقوقهن كأطفال، حسب منظمة اليونيسيف، بسبب الأوضاع الأمنية المشتعلة في دولهن، بفعل آلة الحرب الممولة غربياً، وأدواتها الفاشية التي أنهكت المجتمع وأحدثت فيه تشوهات، تحتاج سنوات من العمل الحثيث لمداواتها، ناهيك عن نتائجها على المدى الطويل، نتيجة للظروف الراهنة على المستوى الأمني.
لا يعكس الحديث الدائر عن هجرة السوريين – على مرارته – وعن المعاناة الحقيقية كلها، وبالأخص تأثيراتها على السوق والجانب الإقتصادي والإجتماعي عموماً.