جيفارا الصفدي
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في خضم الأحداث الميدانية الساخنة والنزاع المسلح على الساحة السورية، وظهور بوادر وملامح دولية ببدء حلحلة الأزمة سياسياً، انشغل مواطنون سوريون بمخاوف صحية طفت على السطح مؤخراً، قد تكون كارثية وتهدد ملايين الأطفال في سورية بسسب انتشار فايروس «شلل الأطفال» وبسرعة بعد اندثاره لأكثر من 14 عاماً.
فصل الشتاء أكثر برودة في المدينة الجامعية بدمشق عند دوار المواساة. «المعاناة كبيرة وكأننا في مركز ايواء للنازحين»، هكذا بدأت إحدى الطالبات شكواها لـ»قاسيون» عن حال المدينة الجامعية وغرفها، مؤكدةً أن «الحديث عن مشاكل المدينة يحتاج لصحيفة كاملة» على حد تعبيرها.
شعر طلاب التعليم المفتوح «بالصدمة»، على حد تعبير البعض، عندما قرأوا أنباءً تفيد بأن «وزارة التعليم العالي تدرس تقييد سنوات الرسوب بـ3 للسنة الواحدة»، بدلاً من بقاء مدة مكوث الطالب في السنة الدراسية مفتوحاً، وهنا بدأت شكاواهم تنهمر على هذا النظام الدراسي عبر فتح «ملفات قديمة» سكتوا عنها سابقاً، مطالبين الوزارة «بتحسين جودة التعليم» في نظام التعليم المفتوح قبل اتخاذ أية تدابير جديدة، ترى الوزارة بأنها تحد من أعداد الطلاب المتزايدة «دون جدوى».
«م.ت» وهو طالب جامعي، فقد أحد أصدقائه مؤخراً قرب حمص، يقول «بعد البحث الطويل الذي استمر مدة عام كامل، أكد أحدهم لعائلة صديقي أن الأخير معتقل بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية، ولإخراجه يتوجب عليهم دفع مبلغ وقدره 3000 دولار أميركي حسب زعم أحد اللذين يستغلون حاجة بعض الأسر وذلك دون ضمانات تذكر».
بات الاعتماد بالدرجة الأولى للخروج من سورية وخاصة للشبان، هرباً من الأوضاع الأمنية الصعبة، على الطرق غير الشرعية، وذلك بعد تقطع السبل النظامية التي كانت متبعة سابقاً كطريق طبيعي للسفر.
صدم الشارع السوري بعد سيل من الوعود بتحسين وضع الكهرباء في البلاد وتخفيض ساعات التقنين قدر المستطاع، ومرور عدة أيام في دمشق شهدت استقراراً نسبياً بوضع التيار الكهربائي وعدد منخفض من ساعات التقنين، بعودة الوضع إلى الأسوأ.
كان واضحاً للعديد من السوريين، قلة الإقبال على عادات وتقاليد عيد الأضحى، بدءاً من ماهو معتاد في أي عيد كشراء الملابس وصناعة الحلويات أو شرائها، وصولاً إلى ذبح الأضاحي.
رغم دخول الأزمة عامها الرابع، ووصول الوضع الاقتصادي لبعض الأسر السورية إلى حالة «يرثى لها»، بظل فقدان مصادر رزقها، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، بالإضافة إلى رفع أسعار بعض المواد المقننة رسمياً، لم يتم وضع حد جدي لحالات السرقة والتجاوزات في عمل بعض الجمعيات الخيرية المعنية بتوزيع المعونات والمساعدات على المحتاجين.
صرحت وزارة الداخلية السورية العام الماضي بأن الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد وبسبب المعارك الموجودة على الحدود وتدهور الوضع الأمني، ولدت بيئة مناسبة لتهريب المخدرات عبر سورية، أو استثمارها في الداخل.
(فوق الموتة عصة قبر)، بهذه العبارة اشتكى العديد من سكان ريف دمشق لصحيفة (قاسيون) انقطاع المياه غير الصالحة للشرب اصلاُ» عن منازلهم ما شكل لهم معاناة إضافية لتأمين مياه الشرب ومياه الاستخدامات الاخرى، ورتب عليهم نفقات إضافية، وفتح الباب أمام المستغلين للمتاجرة بالمياه وبأسعار مضاعفة.