وائل زيتون

وائل زيتون

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مخيم اليرموك... قبيل التحام الجرح!

في ظل «قلق» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حول الوضع المأساوي في مخيم اليرموك، ينفتح الجرح الأخير وهو قاب قوسين أو أدنى من الالتئام. حيث أنه تم مؤخراً خرق الهدنة، أو المصالحة، أو التسوية، «بغض النظر عن التسميات»، والتأهب  للقتال داخل المخيم وعلى مشارفه، بعد أن دخلت «جبهة النصرة» وبعض الكتائب التي لم توافق على الإنخراط في أية عملية سياسية مثل مصالحة ببيلا أوهدنة مخيم اليرموك

لا حرية دون أنثى!

الرواية جميلة جداً، لكن النعاس أقوى من رغبتي في متابعة قراءتها، وضعتها جانباً، أطفئت الأنوار وفتحت النافذة لأختم سهرتي بنظرة إلى شباكٍ ربما من تقف خلفه هي سبب صمودي أمام متاعب الحياة، أطلقتُ صفارة لا يفهم معناها سوى ذلك الخيال الأنثوي على الشباك المقابل، لكن سرعان ما ابتعدتُ عن الشباك بسرعة، حين أصبح الظل لديه شاربان، تباً لقد لاحظني أباها.

أرسَلَت الشمس خيوطها الأولى، فأطلقتُ صافرة طويلة فَجَرَت جميع البراكين في داخلي، أخذتُ الرواية لأكمل قراءتها. 

مسرح عبثي!

وضعت قبعتي الصيفية، وأدنيتها حتى لا تظهر عيناي، فلا أريد أن أرى أحداً، وخرجت من المنزل، خطوات سريعة، الحاجبان يعبران عن الغضب، هذه عادتي، قطعت مسافة لا بأس بها بعيداً عن البيت، وإذ بطفلٍ صغير يركض خلفي ويصرخ

تراتيل آخر الليل..

حبات المطر تدق على لوح التوتياء المغطى بالثلج, وأربعة أطفال يختبؤون تحت غطاء سميك من شعر الماعز, تدب في أجسادهم هبات القشعريرة جراء احتكاك الأقدام ببعضها لتوليد شيء من الدفء.

«على هذه الأرض ما يستحق الحياة»..

أسهر طوال الليل مشغول البال، لا شيء يعجبني، تساؤلات وأفكار، لماذا نعيش؟ صديق في المعتقل وآخر استشهد، حاولت كثيراً إيجاد طريقة تخفف عني آثار هذه الحرب النفسية المعلنة ليس علي فقط، بل على الجميع، فبعد كل مأساة هناك مأساة

مفارقة بسيطة.. خبر عاجل

التاسعة مساءً, الكهرباء مقطوعة فهذا وقت التقنين, يمارس أخي الصغير وأصدقاؤه طقوسهم الخاصة على سطح منزلنا, إذ يجتمعون عندما يُقطع التيار الكهربائي ليلاً ويسود الظلام, يجدون متعة بإرهاق عيونهم ورؤوسهم في التحديق إلى السماء وتحديد مكان طائرة «الميغ».

عذراً يا جدي

عندما كنت في الخامسة من عمري، في غرفة جدي الصغيرة، تلك الغرفة التي كانت مختلفة تماماً عن باقي الغرف في بيتنا آنذاك، الجدران العفنة، الرطبة، تحمل صور لأناس مخيفين، خالية من الأثاث لا يوجد سوى الكتب، سألت أمي وقتها: ألن يحزن جدي في قبره حين يرانا نحرق كتبه ولماذا نحرق تلك الكتب؟

حرب السرافيس..

تحت جسر الرئيس وعلى حافة الرصيف تحديداً, أقضي وقتي مستمتعاً بقراءة الكتب والقصص، شاغلاً نفسي إلى أن يأتي السرفيس أو الباص, هي عادة أحببتها فتعلقت بذلك المكان كثيراً.. أشتاق إليه حتى في يوم عطلتي!