عرض العناصر حسب علامة : مهرجان دمشق المسرحي

أخبار شارع الثقافة خشبة الهواء الطلق

قدمت على خشبة معرض دمشق الدولي العديد من العروض، والتي لا يزال بعضها مستمراً. يجد البعض في زخم هذه العروض دلالات يمكن قراءتها كبروفات لعودة المهرجان المسرحي، ومعبراً عن صحية هذه الحركة، ومن وجهة نظر أخرى فإن الكثيرين وجدوا في ارتفاع أسعار بطاقات مهرجان المعرض سلبية ملحوظة، فامتنع الكثير عن حضور هذه العروض، في هذا الوقت تعلو بعض الأصوات التي تنادي بتثبيت تقليد دفع مبلغ مالي مرموق لقاء حضور العروض في المسرح القومي ونحن نرجو ألا تكون أسعار البطاقات متيمنة بأسعار معرض دمشق الدولي.

بين قوسين: الضفّة الأخرى..

قد لا يوجد مشرقي واحد لم تدغدغ أحلامه في فترة ما من حياته فكرة الهجرة الدائمة، أو السفر إلى الغرب للعمل أو للدراسة أو للتميز الإبداعي، دفعت تاريخياً إلى ذلك، وتدفع الكثيرين منهم اليوم، رغبة صامتة ومكبوتة بالهرب من بطش وجور واستبداد حكام الشرق ومن تخلف مجتمعاته وتزمتّها وقلّة الفرص والحريات فيها، والتهميش الممنهج للكفاءات غير المنضوية تحت عباءة السلطة الذي ما فتئت مؤسساتها تتبعه حفاظاً على وجودها واستمرارها، وكثيراً ما تكبر هذه الأحلام عند البعض وخصوصاً الشباب المتعلمين، وتتضخم بشكل مرضي، حتى تصبح هاجساً دائماً لديهم، فتقلّ فاعليتهم الذاتية وتتعطّل حياتهم، وقد يستقيلون من الواقع بشكل شبه كلّيّ تماهياً مع الحلم الكبير العصي عن التحقيق غالباً، الذي رهنوا أنفسهم وطموحاتهم ومشاريعهم وانتماءهم له.

ربما ..! مهرجانات ضدّ الثّقافة

لا يمكن بحال من الأحوال إعفاء المؤسسة الثقافية، الرسمية على وجه الخصوص، من تحمّل جزء كبير من عبء تردّي الحالة الثّقافية إلى الدّرك الذي نعرفه ونلمسه. لا بل إن هذا التّردي لمرتبطٌ عضوياً بالتردّي الذي تعيشه هذه المؤسسة نفسها.

مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر: مسرحية «حقائب» وحدها المهرجان

كان وقع «مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر» في نفوس المسرحيين والاختصاصيين وحتى المتابعين مؤسفاً للغاية، وهذا الأسف لم يأت من سوء التنظيم أو من حفل الافتتاح أو من ضياع الإدارة، لأن هذه المسببات كانت دواعي بسيطة للخيبة أمام الداعي الأكبر وهو فقر وضعف وسوء الأعمال المنتقاة خلال المهرجان، على اعتبار أنه لم يتم تقديم أي عرض مميز منذ بداية المهرجان وحتى نهايته باستثناء عرض أو عرضين ينتميان إلى المسرح التونسي، هذا المسرح الذي ينقذ المهرجان سنوياً بعروضه التي تستحق