أخبار شارع الثقافة خشبة الهواء الطلق
قدمت على خشبة معرض دمشق الدولي العديد من العروض، والتي لا يزال بعضها مستمراً. يجد البعض في زخم هذه العروض دلالات يمكن قراءتها كبروفات لعودة المهرجان المسرحي، ومعبراً عن صحية هذه الحركة، ومن وجهة نظر أخرى فإن الكثيرين وجدوا في ارتفاع أسعار بطاقات مهرجان المعرض سلبية ملحوظة، فامتنع الكثير عن حضور هذه العروض، في هذا الوقت تعلو بعض الأصوات التي تنادي بتثبيت تقليد دفع مبلغ مالي مرموق لقاء حضور العروض في المسرح القومي ونحن نرجو ألا تكون أسعار البطاقات متيمنة بأسعار معرض دمشق الدولي.
من مخرج إلى مؤلف:
في زيارة سريعة إلى دمشق أبرم المخرج العراقي جواد الأسدي اتفاقاً مع دار ورد للنشر، لطباعة مسرحيتين أنهى كتابتهما منذ فترة، ويعزم الأسدي الذي يعمل في الخليج منذ فترة، على إخراج مسرحية في سورية وهو لا يزال يبحث عن منتج، وذلك للصعوبات الإنتاجية التي قد تواجهه في العرض الذي ينوي إخراجه عن نص من تأليفه، وتأتي خصوصية هذا العرض كونه يجمع بين نوع خاص من الرقص والأداء التمثيلي، والذي يتطلب فترة إعداد طويلة للممثل قد تتطلب أشهراً.
انتظار الانتهاء من ترميم قصر الحمراء:
لا زالت الآراء متضاربة حول الموعد الرسمي لافتتاح مسرح الحمراء فبين قائل أن الافتتاح سيكون في نهاية السنة، بينما يقول البعض الآخر أنه سيكون في الأسبوع القادم ،ومنهم من يقول بأنه سيفتتح غداً، وإذا قسنا الموضوع بالمقارنة مع مشروع بناء المسرح القومي الذي لا يزال البناء مستمراً فيه لما يزيد عن 30 سنة فإن القارئ سيعاني من حالات اكتئاب، وإذا ربطنا الموضوع مع عودة المهرجان المسرحي الذي تدور حوله التكهنات فإن القارئ سيصاب بدوار، لذا علينا ألا نفكر بالأمر كثيراً.
مشاريع متميزة لطلاب النقد المسرحي:
بدأ العد التنازلي لعدد من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية ليقدموا مشاريع تخرجهم، لكن على الرغم من ضيق الفترة الزمنية التي تحكمهم فقد قدم عدد كبير من طلاب المعهد مجموعة من رسائل التخرج المتميزة والتي حازت على تقدير الأساتذة المشرفين على هذه المشاريع، وقد تنوعت هذه المشاريع بين إعداد نصوص مسرحية أو تأليف أخرى، وبين مجموعة من البحوث النظرية التي قد يقدر لبعضها أن يجد طريقه للطبع في وزارة الثقافة، ومن هذه المشاريع دراسة عن لوركا، وأخرى عن الإعداد المسرحي لملحمة المهابهاراتا الهندية، ودراسة في الزمن المسرحي ويجب الإشارة هنا إلى أن تكلفة المشاريع هذه بدءاً بالبحث ووصولاً إلى طباعة هذه المشاريع وإخراجها تقع على كاهل الطالب بينما لا يدفع طالب التمثيل أي مبلغ تلقاء مشروع تخرجه المسرحي ولا يرافق تخرج طلاب النقد أي مظهر من مظاهر البهجة ويمر وبالكاد يلحظه أحد.
أسرار الشارع:
توجه عدد من المشتغلين في المسرح إلى أحد القطاعات الإنتاجية الخاصة الجديدة، وقد كانت المعاملة التي لقوها سيئة للغاية تشبه تعامل أي تاجر في سوق الحميدية مع مشترٍ أو بائع آخر، والأمر لم يكن لمرة واحدة أو مع أشخاص دون المستوى بل كان مع أناس ذوي قيمة وأهمية في هذا القطاع، وتكرر عدداً من المرات وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على بعدنا الشديد عن أي تقاليد تربط أو تحكم مهنة الإنتاج الفني.
يدور حديث في الشارع أن أحد المدراء المهمين لإحدى مديريات وزارة الثقافة لن تطول مدة إقامته فيها وعلى الرغم من ذلك سيحتفظ بإدارة غيرها من الشؤون الكثيرة داخل الوزارة كمسمار جحا.