تفيد أرقام أعلنتها منظمة «أوبك» بأن تخمة المعروض النفطي العالمي قد انتهت تقريبا، وهو ما يرجع في جانب منه إلى اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده المنظمة منذ يناير (كانون الثاني) 2017 والزيادة السريعة في الطلب العالمي.
في الوقت الذي انخفضت فيه واردات الصين من بعض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال الربع الأول، زادت الصين وارداتها من دول عديدة أخرى من خارج المنظمة، بحسب ما أظهرته بيانات رسمية صادرة أمس.
تستمر روسيا في جني ثمار اتفاق حصص الإنتاج النفطي، لا سيما الدخل الإضافي الملموس الذي وفره ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، مقارنة بسعر البرميل المعتمد في الميزانية. وضمن الظروف الإيجابية في أسواق النفط العالمية حالياً، تواصل الحكومة الروسية سياسة تخصيص فائض العائدات النفطية لدعم الميزانية، وزيادة حجم مدخرات الاحتياطي.
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس (الثلثاء)، إن من المحتمل تأسيس منظمة مشتركة للتعاون بين «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) والمنتجين المستقلين فور انتهاء سريان الاتفاق الحالي الخاص بخفض إنتاج النفط في نهاية 2018.
رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للمعروض النفطي من المنتجين غير الأعضاء فيها هذه السنة. بينما يشجع ارتفاع الأسعار منتجي النفط الصخري الأميركيين، على ضخ مزيد من الخام، ما يضعف أثر اتفاق تقوده المنظمة، لتصريف تخمة المعروض وانهيار في الإنتاج الفنزويلي. وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أمس، أن إنتاج السعودية من النفط الخام في نيسان المقبل، سيظل دون عشرة ملايين برميل يومياً، والصادرات أقل من سبعة ملايين برميل يومياً».
تتجه منظمة «أوبك» لتمديد اتفاق خفض الانتاج.
أكدت مصادر في «أوبك» أن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى، على رغم أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل.
صعدت أسعار النفط الثلاثاء 24/كانون الثاني، على خلفية تقليص الدول المنتجة من داخل منظمة "أوبك" وخارجها إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تاريخي لدعم الأسعار المتهاوية.
حذرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، من تزايد فائض المعروض النفطي العام المقبل إذا لم ينفذ الأعضاء اتفاق خفض الإنتاج من مستويات قياسية، وأيضا ما لم يطبق المنتجون من خارج المنظمة تعهدات بتقليص الإنتاج قطعوها مطلع الأسبوع.
وافقت 11 دولة منتجة للنفط غير عضو في أوبك، أمس السبت، في فيينا على خفض إنتاجها بـ558 ألف برميل يومياً وانضمت إلى الاتفاق، الذي أبرم بين الدول الأعضاء في المنظمة.
