فنجان قهوة
صاحب البقالية، نصحني بشراء كمية احتياطية من السجائر الفرنسية التي أدخنها عادة، وقال بحماس: (ربما ستفقد قريباً، بعد أن اتجه أغلب الزبائن إلى تدخين التبغ الفرنسي والوطني، ومقاطعة التبغ الأمريكي).
صاحب البقالية، نصحني بشراء كمية احتياطية من السجائر الفرنسية التي أدخنها عادة، وقال بحماس: (ربما ستفقد قريباً، بعد أن اتجه أغلب الزبائن إلى تدخين التبغ الفرنسي والوطني، ومقاطعة التبغ الأمريكي).
بعد شعار مقاطعة البضائع الأمريكية أعتقد أنه يتوجب علينا أن نرفع شعاراً جديداً ألا وهو مقاطعة السفير الأمريكي نفسه، كيف يتم ذلك سأقول كيف. الأمر ببساطة هو ما قامت به سيدة تملك مطعماً في دمشق القديمة، فبينما كانت هذه السيدة في إحدى المظاهرات الدمشقية، رن هاتفها المحمول فتحت السيدة الهاتف لترد، ليأتيها صوت أحد العاملين في المطعم من الطرف الثاني فرحاً قائلاً:
لتغلق كافة الأبواب (والنوافذ) التي تدخل منها البضائع والمنتجات الأمريكية ـ الصهيونية
تعج الأسواق العربية والمحلية بالعديد من المنتجات الأمريكية التي تمول الكيان الصهيوني.. وهذه بعض أسماء تلك المنتجات التي يجب مقاطعتها:
في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، اقتصرت ردود الأفعال الصادرة عن الدول العربية بتصريحات فاترة، ومشروعات تنظيم لقمم، وخطابات مرائية. فقد استقبلت الحكومة المغربية وفداً برلمانياً صهيونياً، مسببة بذلك ـ إهانة للشعب المغربي، وخيانة للقضية الفلسطينية، ولكن ذلك في الواقع، ليس سوى الجزء المرئي من جبل الثلج، فقد نشرت الكورييه انترناسيول موضوعاً معبراً للغاية، بعنوان «فيما تتواصل العمليات الحربية الإسرائيلية» وإليكم مضمون المقال:
أسماء بعض الشركات الأمريكية التي تمول الجمعيات الصهيونية وهي الشركات التي تنتج مواد استهلاكية مصرحة من قبل جمعيات يهودية «كوشار» بالترتيب الأبجدي:
تفيض المحطات التلفزيونية والفضائية العربية على مدار الساعة بصور القتل اليومي الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الباسل.. نحتسي فنجان القهوة الصباحي مع رؤية جثث الشهداء.. نتناول طعامنا «بشهية» ونحن نتفرج على مقتل محمد الدرة.. والابتسامة الأخيرة للطفلة الرضيعة ايمان حجو وهي مسجاة في كفنها الصغير.. يطفح الدم ملء الشاشات.. تصدح أصوات الغناء العربي بعد أن وجد في ذبح الفلسطينيين موضوعاً جديداً يضاف الى البوماتهم الفيديو كلوبية الخليعة...
دعا بعض المشايخ إلى عدم مقاطعة البضائع الإسرائيلية والشركات الأمريكية التي تدعم الاقتصاد الإسرائيلي، وخصوصاً الشركات التي لها استثمارات كبيرة في إسرائيل، ويتحجج هؤلاء وكل الذين وقفوا إلى جانبهم في دعوة الشارع العربي إلى التريث في محاولة لكبح جماح المقاطعة الاقتصادية التي أتت أكلها في عدد من البلدان العربية ومن بينها البحرين، بأن الظروف الاقتصادية غير مؤاتية.
رفضت الدول الخليجية، وفي مقدمتها السعودية والكويت دعوة الرئيس العراقي لتخفيض إنتاج النفط إلى النصف، رداً على العدوان الأمريكي الإسرائيلي المشترك على الشعب الفلسطيني، وصرح الرئيس بوش أن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله طمأنه بأن السعودية والدول الدائرة في فلكها ليست عندها أية نية في قطع البترول عن الولايات المتحدة.
قد نستطيع الإحاطة بالشركات الأمريكية والعالمية التي تدعم الكيان الصهيوني.. ولكن يبقى الأهم تطبيق المقاطعة الشاملة لتلك الشركات بعد أن ثبت بما لايقبل الشك، الارتباط العضوي لتلك الشركات مع الكيان الصهيوني الذي يمارس عمليات القتل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الباسل... وهذه قائمة جديدة من الشركات الأمريكية للمنتجات الزراعية والتي ماتزال تعمل في سورية عبر ممثليها ووكلائها «السوريين».. لتتحول أرباحها لرصاص قاتل يغتال أبناء وأطفال فلسطين، والعديد من شعوب العالم المناهضة للامبريالية والصهيونية العالمية..
لأن الإرهاب صهيوني والسلاح أمريكي.. والضحايا أبناء فلسطين.. ندعو لوقف التعامل الفوري مع الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني...
فيما يلي قائمة ببعض الشركات العالمية التي تدعم الكيان الصهيوني، والتي لاقت تكريماً من الحكومة الصهيونية بنيلها جائزة اليوبيل الذهبي التي قام بمنحها رؤساء الوزراء الإسرائيلية، وهي أعلى مكافأة يمنحها الكيان الصهيوني للأفراد والمنظمات الذين بذلوا ما في وسعهم من خلال علاقاتهم الاستثمارية والتجارية لتعزيز الاقتصاد «الاسرائيلي».
ولأن الإرهاب صهيوني والسلاح أمريكي.. والضحايا أبناء فلسطين.. ندعو لوقف التعامل الفوري مع تلك الشركات ومنتجاتها..