حكام الدول العربية.. والمقاطعة

في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، اقتصرت ردود الأفعال الصادرة عن الدول العربية بتصريحات فاترة، ومشروعات تنظيم لقمم، وخطابات مرائية. فقد استقبلت الحكومة المغربية وفداً برلمانياً صهيونياً، مسببة بذلك ـ إهانة للشعب المغربي، وخيانة للقضية الفلسطينية، ولكن ذلك في الواقع، ليس سوى الجزء المرئي من جبل الثلج، فقد نشرت الكورييه انترناسيول موضوعاً معبراً للغاية، بعنوان «فيما تتواصل العمليات الحربية الإسرائيلية» وإليكم مضمون المقال:

في عام 2001 زادت الصادرات الإسرائيلية إلى البلاد العربية بمعدل 8% وزادت واردات إسرائيل من منتجات الدول العربية بمعدل 3%. وهو ما كشفت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت».
من الممكن أن يخطر للبال أن التجارة الإسرائيلية العربية ستتوقف في الحرب الخفية الدائرة بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن الوثائق اليومية تكذب هذا المنطق. فمن المعلوم للجميع أن الصادرات الإسرائيلية إلى الأردن زادت بنسبة 7% وإلى قطر بنسبة 40% وإلى العربية السعودية بنسبة 28% وإلى المغرب بنسبة 18%، وأن الكويت ضاعفت وارداتها من إسرائيل بمعدل عشرة أضعاف. وبالمقابل فإن الصادرات إلى مصر (52 مليون يورو) قد تراجعت وكذلك إلى لبنان (0.5 مليون يورو) وهي في تراجع مستمر.
وهكذا، فبالإضافة إلى الامتناع الكامل من قبل معظم الدول العربية عن التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، فإن هذه الدول تطعن في الظهر، شعباً معزولاً، تحت الأبصار الرحيمة للقوى العظمى، التي لا تتردد في إلقاء أمطار القنابل على دول اخرى وشعوب تجرأت على التعبير عن المقاومة وعدم الخضوع لقوانين الغاب العالمية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
173