لافروف: سلوك وفود غربية حوّل أجندة قمة العشرين إلى مهزلة stars
اعتذر وزير الخارجية سيرغي لافروف، اليوم الخميس، للهند عن السلوك غير اللائق لعدد من الوفود الغربية، والذي «حوّل عمل مجموعة العشرين إلى مهزلة».
اعتذر وزير الخارجية سيرغي لافروف، اليوم الخميس، للهند عن السلوك غير اللائق لعدد من الوفود الغربية، والذي «حوّل عمل مجموعة العشرين إلى مهزلة».
لم يتفق وزراء مالية القوى الاقتصادية في مجموعة العشرين G20 على بيان ختامي عقب قمة في الهند، بعد أن رفضت الصين مطالبات غربية بإدانة العملية التي تسميها روسيا «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا» وتسميها واشنطن والناتو وحلفاؤهما «الغزو الروسي» لأوكرانيا.
ضجّ الأسبوع الماضي بحدثين دوليين كبيرين، الأول: كان قمة رؤساء مجموعة العشرين «G20» في المدينة الإندونيسية بالي، بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والثاني: قمة القادة والممثلين الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «آبيك – APEC» في العاصمة التايلندية بانكوك... وكان الأمر الأكثر أهميةً على المستوى السياسي الدولي، هو إدانة كلا الإعلانين الختاميين في القمتين للحرب في أوكرانيا، مع التنويه على وجود آراء متباينة لدى الأعضاء، بما يعنيه ذلك من فشل غربي ومؤشر تراجع لهم، وتقدّم لروسيا في كلتا الهيئتين.
قبل عام 2008 لم يكن لمجموعة العشرين واجتماعاتها صدىً كبير، ولكن على خلفية الأزمة المالية التي زعزعت ثقة الغربيين بأنفسهم وبمؤسساتهم، حاول الغرب تلميع مجموعة السبع المتعثرة من خلال إشراك القوى الصاعدة– على رأسها الصين– لإظهار جانب من العصرية، فتمّ توسيع جدول أعمالها ومشاركة رؤساء الحكومات والدول. لكن لطالما حاول «التكتل الغربي» بقيادة الولايات المتحدة أن يظهر نفسه كمركز العالم الذي تدور بقيّة دول مجموعة العشرين حوله، فهل كانت إستراتيجيته ناجحة كما ظهر في آخر لقاء للمجموعة في بالي في إندونيسيا؟ وما هو موقف الولايات المتحدة؟
أعرب رئيس فرنسا عن تضامنه مع أوكرانيا لكنه قال إن هناك حاجة "لإعادة فتح المفاوضات" نحو سلام دائم، بينما أشاد بدور تركيا في حث الجانبين على إجراء محادثات.
كان من المفترض أن تناقش قمة وزراء خارجية دول مجموعة العشرين G-20 التي انعقدت في الثامن من الشهر الجاري بعض الأمور الجدية المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي وتداعيات هذا الوضع الآخذ بالتعقد على نحو متسارع. غير أن المحاولات الغربية المحمومة لتصوير روسيا كدولة معزولة داخل القمة أفضت إلى المزيد من تهتك صورة الغرب الذي بدا عاجزاً ليس عن عزل روسيا فحسب، بل وكذلك عن الظهور بمظهر متوازن ومتحد.
يُسخّر الغربيون جميع أدواتهم واستخدامها بطاقتها القصوى لشيطنة روسيا وتشويهها في الرأي العام لدى شعوبهم وعالمياً، وكانت إحدى آخر المسرحيات بذلك، هي اجتماع مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية، والذي انتهى بلا بيان ختامي، أو أي اتفاق يذكر.
بدأ اجتماع وزراء خارجية «G20»، صباح اليوم، في جزيرة بالي الإندونيسية بحضور وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، في أول مناسبة تجمعهما منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
أجرى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، محادثات، اليوم الخميس، مع نظيريه الصيني والتركي في جزيرة بالي الإندونيسية حيث تنطلق اليوم اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين.
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي له في مدينة بروكسل في 24 من الشهر الجاري إلى استبعاد روسيا من عضوية مجموعة العشرين الاقتصادية ودعوة أوكرانيا إلى حضور القمة المقبلة عوضاً عنها مؤكداً أن «بعض الدول الأخرى لا توافق على مثل هذه الخطوة».