الولايات المتحدة تتوقع إصابة ما بين 160 و214 مليون شخص بكورونا على أراضيها
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن الولايات المتحدة وضعت سيناريو توقعت من خلاله إصابة ما بين 160 و214 مليون شخص على أراضيها بفيروس كورونا المستجد.
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن الولايات المتحدة وضعت سيناريو توقعت من خلاله إصابة ما بين 160 و214 مليون شخص على أراضيها بفيروس كورونا المستجد.
أَخذ نقاش فيروس كورونا عدة أوجه، منها العلمي المتداخل مع السياسي، لناحية احتمالية كونه حرباً بيولوجية ضد الصين تحديداً، أو لناحية استغلال الفيروس لتشويه صورة الدولة الصينية، وخوض حرب إعلامية ودعائية وعنصرية كاستكمال للحرب الاقتصادية والسياسية ضد الصين، ولكن في مرحلة توسع الفايروس عالمياً، وبغض النظر عن مدى قدرة تأثيره الصحية وخطورته على شعوب العالم لناحية الإصابة واحتمالية الوفاة، في هذه المرحلة تظهر هشاشة النظام العالمي، وتحديداً في نقاط ضعفه، خصوصاً في دول الأطراف الأضعف سياسياً واقتصادياً، وتشهد أساساً أزمات بنيوية عميقة. وهذا يصح في أية حالة وبائية أخرى، حرباً بيولوجية كانت أم «طبيعية».
«أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أية حالة إصابة بمرض فيروس كورونا في سورية»، جاء ذلك الإعلان على موقع وزارة الصحة بتاريخ 23/2/2020، بعد كثرة الأحاديث عن المرض الخطير والمخاوف المشروعة منه.
يميل كثير من الناس، وربما بمشاعر صادقة لمشاركة الإنسان أخاه الإنسان في البلوى، إلى فكرة رائجة بأن الأوبئة، وربما الأمراض بشكل عام، لا تميّز بين «أبيض وأسود». فما صحة هذه الفكرة علمياً؟ ورغم عدم جواز التهوين من الخطر الصحي لوباء كورونا الجديد، لكن هل هي مصادفة أن تسود فكرة «الوباء العادل» توازياً مع التهويل المبالغ به (حول آفاق الانتشار والشدة)، على الطريقة الأمريكية- الغربية، ولا سيما في السياق الخاص الذي جعل الضرر الاقتصادي على الصين أضعافاً مضاعفة من الضرر الطبّي المباشر، وبشكل غير متناسب؟
تخوض الصين معركة ضد وباء كورونا الجديد، وبالإضافة إلى الجهود الطبية، دخلت الروبوتات الحديثة المزودة بتقنية الجيل الخامس خط المواجهة مع الوباء الجديد.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في 30/1/2020 حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد إلى عدد من البلدان خارج الصين، التي هي الضحية الكبرى لهذا المرض منذ تأكيد أولى حالاته في ووهان بتاريخ 31/12/2019 وحتى الآن. هذه الحالة كـ«طارئة صحة عامة مقلقة دولياً» PHEIC هي السادسة التي توصف بذلك، منذ أن تبنّت المنظمة هذا النوع من الإعلانات عام 2005 التي يعتبَر الهدف الأساس من ورائها «تعبئة الدعم المالي والسياسي للمنظمة لاحتواء الحالة». وسبق أن أعلنته من أجل: جائحة إنفلونزا الخنازير 2009، فاشيتَي شلل الأطفال والإيبولا 2014، وباء فيروس زيكا 2016، إضافة إلى وباء الإيبولا في الكونغو (المستمر منذ 8/8/2018 وحتى اليوم). فيروس الإنفلونزا الشائعة في زيارته الموسمية كل سنة يصيب مليار إنسان ويقتل أكثر من نصف مليون عبر العالم، وفي الولايات المتحدة، للموسم الحالي فقط، أصاب الفيروس «العادي» 15 مليون شخص وقتل منهم 8000 مريض على الأقل (وفق WHO وUS-CDC). أما فيروس كورونا الجديد فأصاب 40,649 منهم 452 خارج الصين (علماً أن ثلث إلى نصف هؤلاء على الأقل صينيون أيضاً أو من العِرق الصيني) وشفي 3,548 وتوفي 910. [تحديث صباح 10 شباط]
أشارت منظمة الصحة العالمية «WHO» في الشهر الأول من عام 2020 إلى احتمال حدوث أزمة صحة عامة عالمية فيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا «الفيروس التاجي الجديد nCoV-2019» المصنف كالتهاب رئوي فيروسي. تمركز انتشار الفيروس في مدينة ووهان، المدينة الواقعة في شرقي الصين، والتي يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة. في 22 كانون الثاني 2020، قام أعضاء من لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية «بالتعبير عن رؤى متنوعة فيما إن كان هذا الحدث يشكل وباء أم لا». وفي 30 كانون الثاني 2020، اجتمعت اللجنة من جديد، وأعلنت بأنّ فيروس كورونا هو جائحة وأعلنوا حالة طوارئ صحيّة عامة عالمية «PHEIC».
اتهمت الحكومة الصينية الولايات المتحدة بالتسبب بالذعر في استجاباتها حول فيروس كورونا
كورونا هو حالة الطوارئ الصحية الدولية الأولى المعلنة عالمياً، وتأثيراته الصحية المتداولة على المستوى العالمي، لا تقل تركيزاً وأهمية من تأثيراته الاقتصادية الدولية... الكثير من التهويل على المستوى الصحي، وأيضاً على المستوى الاقتصادي، ولكن تحوّل الكثير من التخويفات إلى مخاوف ونتائج واقعية يعتمد إلى حد بعيد على إثبات الصين لمعجزة جديدة في احتواء هذا الهجوم.
التصريحات الصينية، وحتى التقديرات الرسمية الدولية، مثل تقديرات صندوق النقد الدولي تقول إنه لا يمكن بعد تقدير الأضرار الاقتصادية لفيروس كورونا، ولكن رغم هذا فإن وكالات الأنباء العالمية والغربية تحديداً ترفع التحذيرات الاقتصادية إلى مستوى غير مسبوق. فوفق وكالة بلومبرغ فإن الناتج الإجمالي الصيني قد يخسر نسبة 4% من نموه في الربع الأول لعام 2020 ويسجّل نسبة نمو 2% فقط مقابل 6% في الربع الأول من عام 2019. الأمر الذي يعني خسارة الناتج الاقتصادي العالمي لنسبة 0,1% من نموّه حيث يشكل النمو الصيني ثلث النمو العالمي.
يموت 30 ألفاً من عمال المناجم سنوياً في حوادث العمل حول العالم، ولا نسمع حملة إعلامية عالمية من أجلهم! ويموت الآلاف من البرد والجوع وسوء التغذية حول العالم ولا نسمع ضجيج الفضائيات من أجلهم!