مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرون لاغتيال ناجي العلي، فنان الكاريكاتير الفلسطيني على يد الموساد الإسرائيلي في 29 آب 1987 بواسطة مسدس كاتم للصوت. وبهذه المناسبة، أنشأت مجموعة من الشباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حملة تدوين تحت هاشتاج «ناجي_عايش»، وهي حملة تدوين ابتكرها بعض الشباب على الموقع لإعادة تراث ولوحات وأقوال ناجي العلي إلى عقول الجيل الشاب. يقومون من خلالها بتدوين أقواله ومواقفه الخالدة واسترجاع رسومه والتي يقرب عددها من الأربعين ألف لوحة.
ساق الحظ العاثر «باريحو» حاكم بلاد «بونت» إلى مصر في زيارة رسمية، مصطحباً زوجته «عاتي»، وكانت تمتلك جسداً ضخماً، فاستلفتت سمنتها أنظار المصريين، واستهجنوا ذلك، بسبب تمتع المصريات وقتها بأجساد ممشوقة، فبادر أحد الفنانين بنحت صورة ساخرة للملكة الضيفة، ليكون أول «كاريكاتير» في التاريخ، وهو محفوظ في المتحف المصري، بحالة جيدة، وبصورة واضحة تماماً.
أقام فنان الكاريكاتير الشاب «حيدر مصة» معرضه الأول في قلعة دمشق، على هامش فعاليات مهرجان التراث الأول المقام حالياً تحت شعار «تحية من قلعة صلاح الدين إلى القدس العربية»..
اللوحات بمعظمها، ركّزت على انتقاد وتعرية الجوانب السلبية، الاجتماعية- الاقتصادية والثقافية، التي تمرُّ بها البلاد في الزمن الراهن، وقد سعى الفنان فيها لتجسيد الفكرة الرشيقة الناضجة، معتمداً الرمزية البسيطة الخالية من التعقيد، ولكن العميقة والجوهرية بآن معاً، محاولاً قدر الإمكان الابتعاد عن النمطية والخطوط المعقدة أو الحادة، ومتجنباً اللجوء الواسع إلى الشرح بالكلمات، مفضلاً التركيز على الحالة البصرية وقدرتها إلى إيصال الفكرة في حال نضوجها..
حملت صفحة مسلسل الكاريكاتير المعنونة بــ«زان الآن» في العدد الأخير في مجلة «فلسطين الشباب» موضوعاً يستحق التوقف لما فيه من معانٍ دامغة.
يدور الحوار التالي بين فتاة وشاب مثقفَيْن:
يبدو أن القدر أبى ألا تنتهي هذه السنة، إلا بأفول نجم ثالث في سماء الكاريكاتور المصري، وهو الفنان أحمد طوغان شيخ الكاريكاتوريين المصريين والذي غيبه الموت في القاهرة.
يوم 29 آب 1987 رحل الفنان العربي الفلسطيني الكبير ناجي العلي، وكان قد تعرض لعملية اغتيال في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن يوم 22 تموز، وظل يصارع الموت إلى أن فاضت روحه النبيلة، وخسر فقراء العرب ريشتهم، بل مبضعهم.