عرض العناصر حسب علامة : سينما

سبايك جونز في عزلة الزمن الإفتراضي

إنّه أهم عمل في مسيرته السينمائية حتى الآن. بسيناريو غرائبي كغرائبية واقعنا، يقارب المخرج الأميركي في «هي» العلاقات الإنسانية وسط إعصار التكنولوجيا والهواتف الزكية. إنّها قصة حبّ بين ثيودور الغارق في وحدته، وسامنتا، ذاك الصوت الطالع من نظام التشغيل.

«جنجي مونوغاتاري» لمورازاكي: الرواية الأولى إنسانية ونسائية

منذ أواسط القرن العشرين أطل الأدب الياباني على قراء الرواية في شتى أنحاء العالم خجولاً أول الأمر، قبل ان يزداد عدد قرائه وترجماته بالتدريج وتروح جوائز نوبل الأدبية تعطى لبعض كباره - مثل كاواباتا وايبو - في وقت صارت فيه لكتاب كثر شعبية مدهشة وعلى رأسهم يوكيو ميشيما الذي زاد من شهرته ومكانته انه، إذ اختار كثر من مواطنيه الروائيين «الموت الطوعي» الهادئ نهاية لحياتهم - كما حال تانيزاكي وكاواباتا - اختار هو نفس ذلك الموت ولكن بطريقة مغرقة في عنفها وضمن ايديولوجية شوفينية امبراطرية وضعت فاصلاً غريباً بين انسانية رواياته وفكرانيته تلك، - وذلك حين خبط نفسه بسيف قضى عليه امام عشرات من انصاره المقاتلين الذين كان هو من دربهم ومولهم من ارباح كتبه استعداداً لذلك المشهد المذهل!!...

مهرجان برلين السينمائي«دبّ ذهبي» آسيوي بامتياز

للسينما ولعٌ بالأرقام. "مهرجان برلين السينمائي" لا يشذّ عن القاعدة. بلغت ميزانية دورته الـ64 (6 ـ 16 شباط 2014) 21 مليون يورو. استقطبت عروضها 330 ألف متفرّج دفعوا تذاكر لمشاهدة 409 أفلام من مختلف الأصناف، في مقابل 403 في العام الماضي، منها مئة فيلم أخرجتها نساء، تبارت أربعة منها في المسابقة الرسمية. اختيرت كلّها من 6775 فيلماً تقدّمت للمشاركة قبل التصفيات. استضاف المهرجان 1600 "نجم" عالميّ، وحضره 3695 صحافياً، في مقابل 918 من صنّاع السينما. إنه انتصار مُدوّ لاحتفالية جماهيرية بامتياز، وظَفْرٌ لديتير كوسليك، الذي احتفل بعامه الـ13 رئيساً لـ"البرليناله". الصحافة الألمانية لم تدعه وشأنه. سرّبت أخباراً تقول إنه عزم على مغادرة موقعه لتسلّم شؤون وزارة الثقافة، التي استقال وزيرها النافذ إثر فضيحة ضرائب. بيد أنه نفى الإشاعات سريعاً، مشدّداً على بقائه حتى نهاية عقده في العام 2016، إن لم يرضخ إلى إغواءات القيادة، ويقبل بتجديده لاحقاً.

السينما السياسية: السخرية والفضح

في ساحة شهيرة في قلب الدار البيضاء، يتجمع عشرات الشباب يرفعون شعارات تندد بالغلاء والفساد ويطالبون بالتغيير وإسقاط النظام... يصل مراسل تلفزيوني ميداني لينجز ريبورتاجاً عن الشباب الثائر. يسأل المراسل بعض الواقفين في الساحة: لماذا أنت هنا؟ ما رأيك في «حركة عشرين فبراير»؟

"خطوات-2" في اللاذقية.. مختبر سينمائي

لم يتبنَّ مهرجان "خطوات" في دورته الثانية التي أقيمت بين 8 و14 شباط الجاري، في دار الكتب الوطنية باللاذقية، مفهوم "السينما البديلة"، فأفلامه القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية لهذا العام؛ والتي بلغ عددها خمسة وعشرين فيلماً لكلٍ من سوريا وألمانيا وبولونيا وفلسطين، كانت احتفاءً بسينما الهواة التي قدمت مقترحها الفني كسينما مستقلة وعت شروط العرض السينمائي، مسجلةً حضور جيل الشباب في ميدان الفن السابع.

مخرجات ينتشلن المرأة الفلسطينية من الكليشيه

في العقد الأخير، بدأنا نشهد أعمالاً تحمل توقيع مخرجات كشيرين دعيبس، وآن ماري جاسر، وتقدّم المرأة بعيداً عن «الأيقنة» التي اتسمت بها التجارب التي أنجزها رجال. هذا العام، تستكمل هذه المسيرة مع فيلمي نجوى نجار وسهى عراف.

«عيادة الدكتور كاليغاري» لفاين: إعلان مجيء هتلر

عندما عنون الباحث الألماني زيغفريد كراكور واحداً من أشهر كتبه «من كاليغاري إلى هتلر»، كان من الواضح أنه يحاول أن يربط بين الاسمين، اسم الدكتور المجنون الشرير الذي هو الشخصية الرئيسة في فيلم «عيادة الدكتور كاليغاري» وبين اسم الزعيم النازي الذي سيوصل ألمانيا إلى الخراب والعالم إلى المذبحة، وأن يقيم علاقة واضحة بين الذهنية التعبيرية الألمانية التي كان فيلم «عيادة الدكتور كاليغاري» خير تعبير سينمائي عنها، وبين صعود النازية في ألمانيا.

«وسطية» روحاني تنعكس على صناعة السينما الإيرانية

بعد ستة أشهر على انتخاب روحاني في آب/أغسطس الماضي، عُرض الفيلم الإيراني "القصص" للمخرجة الإيرانية، رخشان بني اعتماد، للمرة الأولى في الدورة الـ 23 لـ"مهرجان فجر السينمائي" في طهران، وذلك بعد منعه من العرض قبل سنتين.

"الاحتيال الأميركي" سينما العنف المبطن والظاهر

يتبوّأ "الاحتيال الأميركي" للسينمائي ديفيد أو. راسل (مواليد نيويورك، 20 آب 1958) المرتبة الأولى في لائحة الترشيحات الرسمية لجوائز "أوسكار" الـ86، التي توزّعها "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في لوس أنجلوس في 2 آذار 2014، إذ حصل على 10 ترشيحات في فئات أساسية، كأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وضعه المخرج نفسه بالتعاون مع إيريك وارّن سينغر، هو الفائز بـ3 جوائز "غولدن غلوب 2014" في فئات أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي (آمي أدامز)، وأفضل ممثلة في دور ثان (جينيفر لورنس).

أصغر فرهادي... عن «ماض» لا شفاء منه

في جديده «الماضي» الذي طُرح أخيراً في الصالات اللبنانية، ما زال السينمائي الإيراني مسكوناً بالعلاقات الانسانية والعاطفية وتعقيدات النفس البشرية. نحن هنا أمام ما يشبه ملحمة إغريقية باستثناء أنّه لا مجد لأبطاله! كائنات معلّقة بين اليوم والأمس وغارقة في متاهة لا فكاك منها.