«قاسيون» في سوق «التعفيش» .. و«ورقة المختار» غير مهمة أحياناً؟!
بعد النزوح والتهجير الذي أصاب آلآف العائلات السورية نتيجة ظروف الأزمة، وضيق الحالة الاقتصادية التي نتجت عن الأزمة السورية بشكل عام، وخسارة هذه الأسر لمدخراتها وأعمالها، لجأ العديد منهم إلى شراء حاجياتهم المنزلية من أسواق «مشبوهة»، لتأمين مايحتاجون إليه قدر المستطاع في المنازل التي استأجروها بعد الخروج من مناطقهم إلى مناطق آمنة.هذه الأسواق «المشبوهة»، تعتمد على المسروقات والتي تسمى اصطلاحاً بـ«التعفيش»، رغم أن باعتها لايصرحون بذلك علناً، وهذا المصطلح يدل على أن هذه الحاجيات قامت عناصر من (اللجان الشعبية) بنهبها من منازل المواطنين في مناطق التوتر، وجلبها إلى مناطق آمنة لبيعها إلى التجار هناك بأسعار «رخيصة جداً»، ليقوم هؤلاء بدورهم، ببيع ذات الأشياء بأسعار مضاعفة، لكنها لاتصل إلى سعر المستعمل منها بالسوق، وتبقى أدنى منها بكثير.