محاولة روسية هندية لتجنب السطوة الأمريكية
كتب فلاديمير سكوسيريف، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية حول تفعيل طريقة لتسديد حسابات عقود السلاح بالعملة المحلية بين روسيا والهند.
كتب فلاديمير سكوسيريف، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية حول تفعيل طريقة لتسديد حسابات عقود السلاح بالعملة المحلية بين روسيا والهند.
عقدت الندوة الدولية لمراكز الفكر لمجموعة بريكس لعام 2019 في جامعة الدراسات الدولية ببكين. شارك في الندوة التي أقامها المجلس الصيني لمنظمة تعاون مراكز الفكر لمجموعة بريكس وعُقدت تحت عنوان "الحوكمة العالمية والتعددية"، بضعة عشر خبيرا من الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا. وقد أجرى المشاركون مناقشات عميقة حول جملة واسعة من الموضوعات، منها كيفية دفاع دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن التعددية في ظل تصاعد الأحادية، ومسؤولية دول بريكس ودورها في حوكمة التنمية العالمية، وكيفية قيادة دول بريكس لإعادة هيكلة قوانين المنظومة الاقتصادية والتجارية العالمية، وأعمال دول بريكس في العلوم والتكنولوجيا وشبكة الإنترنت، وغيرها من المجالات الجديدة للحوكمة العالمية على خلفية الثورة الصناعية الجديدة، وذلك من أجل توفير منصة متعددة الأطراف لتعزيز التبادل الأكاديمي والتعاون بين دول بريكس وتقديم مقترحات ونصائح لتعميق شراكة دول بريكس.
احتضنت مدينة تشانغشا حاضرة مقاطعة هونان الصينية، الدورة الأولى للمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا. المعرض الذي أقيم في الفترة من السابع والعشرين حتى التاسع والعشرين من الشهر الماضي، واحد من إجراءات تفعيل مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي التي عقدت في سبتمبر عام 2018، ويعد منصة جديدة للتعاون بين الصين ودول أفريقيا، كما يعد انعكاسا لتنامي العلاقات الصينية –الأفريقية وتطور التعاون الصيني- الأفريقي بشكل متكامل وعميق.
كتب ديفيد سبيرو، المحلل الإستراتيجي الأمريكي، مقالاً تناول فيه الرباط التبادلي الشرير الذي يجمع مجمّع الصناعات العسكرية بالحكومة الأمريكية ومحافظيها الجدد بالكيان الصهيوني، وهو المثلث الذي ازداد الارتباط فيما بينه في السنوات الأخيرة التي شهدت بدايات تأزم النظام العالمي، ومحاولة الهيمنة الاستباقية من الولايات المتحدة على أمل الحفاظ على هيمنتها. وأبرز ما جاء في هذا المقال:
مجموعة من المهاجرين يشقون طريقهم نحو الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، و«اليمين» المعادي للهجرة يظنّ بأنّ على الأمريكيين أن يخشوه. يتنقل المهاجرون بشكل رئيس على الأقدام، يهربون من إقليمٍ مزقه الفقر والفساد والعنف. يسعى الكثيرون نحو ملجأ آمن. تتراوح أعدادهم بين أربعة آلاف وعشرة آلاف، ومن المحتمل أن يتضاءل هذا الرقم قبل الوصول إلى الولايات المتحدة.
تحدثنا في المقال السابق عن الأوضاع الدولية والداخلية للبرازيل «بوصفها تحوي أكبر رقعة للأمازون داخل أراضيها» التي تسهّل وتمنهج تدمير الأمازون، أكبر غابة مطرية مدارية في العالم. وكما قلنا، فإنّ الأمازون هي المستوعب الرئيسي للتنوّع البيولوجي- الجيني لكامل الكوكب وتحبس داخلها كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون إن أطلقت فستشكّل كارثة على تغيّر المناخ، وتدمير الأمازون يعني تدمير الكوكب. والمسؤول عن تدمير الأمازون هي الشركات الرأسمالية التي تحاول الهروب من أزمتها وإبقاء رأس المال العالم مسيطراً. وهي إذ تقوم بذلك، فعن طريق ثلاث طرق رئيسية:
ليس العالم منعزلاً بعضه عن بعض. فالأعاصير والفيضانات والمناخ المتذبذب الذي نشهده اليوم ليس نتاجاً لدورة الحياة الطبيعية العادية، بل هو مرتبط بشكل لا يقبل الانفكاك بذوبان الجليد في القطب الشمالي، وبارتفاع نسب التلوث المميت في المحيطات والبحار المتنوعة، وبتدمير الشعب المرجانية والغابات المطرية، وعلى رأسها الأمازون. ولأنّ الترابط بين هذه الحوادث لا ينبع من هنا وحسب، بل من كون المتسبب بها واحداً: الرأسماليون الذين ينهبون ثروات الكوكب. إنّ الرأسمالية نظام افتراسي لا يعرف كلمة نهاية، ولا يمكنه حتّى لو أراد أن يتوقف عن نهب الطبيعة وتدميرها. وتعرض لكم اليوم قاسيون، ضمن سلسلة شاملة من مقالين: الهجمة الرأسمالية الشرسة على منطقة الأمازون في البرازيل وأمريكا اللاتينية عموماً. إنّ الأمازون شريانٌ حيوي لاستمرار الحياة على الأرض، والنمط الذي تمارسه الرأسمالية بجميع تمظهراتها هناك، هي ذاتها التي تستخدمها في جميع دول الأطراف مع تغيّر التفاصيل، ومن هنا كانت أهمية البحث في هذا السلوك الإمبريالي بشكل مفصل.
يشهد عالم العمل اليوم صعود وتطور صيغ عمالة جديدة كلياً، وبعض هذه الصيغ متصل بشكل مباشر بصعود ما يسمّى «الاقتصاد الرقمي»، وهو مصطلح مطّاط يضم داخله الأتمتة والتحوّل إلى الروبوتات، وكذلك المنصات الرقمية. ليس هذا النوع من التطوّر التكنولوجي سيئاً على العمّال بحد ذاته، ولكنّه يضحي كذلك إذا ما كانت القوى الرأسمالية هي من تسيطر عليه وستستخدمه في تثبيت سيطرتها على الإنتاج وعلى تقسيم العمل. إنّ البنى المجتمعية، سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية، عرضة للمزيد من اللامساواة والفقر والتدهور الاجتماعي إذا ما استمرّت الطبقات الرأسمالية بالسيطرة على مسار واستخدام التطور التكنولوجي.
إنّه لما يصدم رؤية حكومة اليمين الموجودة في السلطة في إيطاليا منذ 2018 رفضها تقليص العجز في الميزانية، بينما تُذعن ما تسمّى بالحكومات اليسارية لقيود التقشف. الناس في منطقة اليورو لم يكونوا أكثر قرفاً من السياسات التي يفرضها القادة الأوروبيون ورأس المال الكبير عليهم، ولهذا فإنّ الوقت المناسب الآن أمام اليسار الجذري لأن يبدأ بمواجهة بنى الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو. لقد حان الوقت لكشف أزمة شرعيته، واستخدام هذه الأزمة كوسيلة لمقارعة التحديات التي يواجهها السكان.
مع نهاية لحظة العالم أحادي القطب التي شهدت هيمنة واشنطن على العلاقات الدولية، فإنّ الدول اليوراسية الثريّة والقويّة قد بدأت بالفعل بتنظيم نفسها ضمن هياكل تحالف واتفاقيات تهدف لتسهيل الإتجار والتطوير والتعاون فيما بينها.