منصة جديدة لدفع تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا
احتضنت مدينة تشانغشا حاضرة مقاطعة هونان الصينية، الدورة الأولى للمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا. المعرض الذي أقيم في الفترة من السابع والعشرين حتى التاسع والعشرين من الشهر الماضي، واحد من إجراءات تفعيل مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي التي عقدت في سبتمبر عام 2018، ويعد منصة جديدة للتعاون بين الصين ودول أفريقيا، كما يعد انعكاسا لتنامي العلاقات الصينية –الأفريقية وتطور التعاون الصيني- الأفريقي بشكل متكامل وعميق.
التعاون والفوز المشترك والعمل البراغماتي
يعبر المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا عن رغبة الشعبين الصيني والأفريقي في حياة أفضل، وجاء تلبية لمطالب المؤسسات الصينية والأفريقية بتسهيل الاستثمارات التجارية. كما يعكس هذا المعرض الإرادة القوية لحكومة الصين وحكومات الدول الأفريقية لتعزيز التعاون بشكل متكامل وواسع وعميق وتحقيق الفوز المشترك والتنمية المشتركة عبر بناء "الحزام والطريق".
منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا تنمية سريعة على مدى السنوات الست الماضية، كما زادت المؤسسات الصينية من مجالات مختلفة حماستها للاستثمار في أفريقيا. وبشكل خاص، بدأت المؤسسات الصينية الخاصة مدّا عاليا للدخول إلى أفريقيا.. إن التعاون الفعال الذي يتمسك بالتنمية المشتركة ومنفعة الشعبين الصيني والأفريقي، لا يتوافق مع اتجاه العصر فحسب، وإنما أيضا يشكل المصالح المشتركة للشعوب. لذلك، في هذا السياق ، تأمل العديد من الشركات الصينية في زيادة فهمها للأسواق والصناعات والبيئة الاستثمارية الأفريقية، وتأمل في تعزيز بناء منصة معلومات الأعمال الأفريقية للشركات المحلية. كما تعمل الكثير من البلدان الأفريقية على تحسين بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتأمل أيضا تقديم المنصات والآليات الملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية تحديدا وتحقيق الفوز المشترك. لذا، أقيم المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا سعيا لبناء منصة للمعلومات التجارية حول التعاون الاستثماري بين الصين وأفريقيا والتعريف بمشروعات الاستثمارات في أفريقيا ونماذج الاستثمار الناجحة، ومن ثم تعزيز تنمية التعاون الاستثماري بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى.
عُقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي في سبتمبر 2018. وقد ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة فيها بعنوان "يدا بيد نحو المصير المشترك والتنمية المشتركة"، لتوضيح عبارة "التمسك بأربعة أشياء" و"اللاءات الخمسة" في التعاون الصيني- الأفريقي، واقترح المفهوم الهام بشأن بناء رابطة المصير المشترك الأوثق بين الصين وأفريقيا. كما أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين ستتعاون مع الدول الأفريقية على أساس "عشر خطط رئيسية للتعاون بين الصين وأفريقيا" من أجل تحقيق "الأعمال الثمانية"، التي تشمل تنمية الصناعات وترابط البنية التحتية وتسهيل التجارة والتنمية الخضراء وتحسين القدرات وتعزيز مجالي الصحة والبيئة ودفع التبادلات الثقافية وحماية السلام والأمن في السنوات الثلاث المقبلة. يعتبر المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، العمل الأول من "الأعمال الثمانية"، ومنصة اقتصادية تجارية هامة في إطار منتدى التعاون الصيني- الأفريقي، وإجراء فعالا لتعزيز بناء رابطة المصير المشترك الأوثق بين الصين وأفريقيا.
عنوان الدورة الأولى للمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا هو "التعاون والفوز المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأفريقيا بشكل فعال". عمل هذا المعرض على تعزيز التصنيع وتحديث الزراعة في أفريقيا وتعميق التعاون الصيني- الأفريقي في مجالات الصناعات التحويلية والزراعة والخدمات المالية واللوجستية التجارية والاقتصاد الرقمي وغيرها، وسعى إلى اكتشاف آلية جديدة للتعاون الاقتصادي الصيني- الأفريقي وبناء منصة جديدة لترابط الصناعات المختلفة والتعاون في القدرات الإنتاجية وإنشاء نافذة جديدة للتعاون الاقتصادي المحلي بين الصين وأفريقيا.
على هامش افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا ومنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، أقيم حفل لتوقيع مشروعات للتعاون الاقتصادي والتجاري، وعُقدت ندوات حول صناعات الزراعة والتجارة والبنية التحتية والمنطقة التجارية والتعاون في مجال التمويل، كما عُقد اجتماع تقديم الاستثمارات في الدول الأفريقية واجتماع تقديم المدن والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المدارة مركزيا في الصين، في نفس الوقت، أقامت الصين معارض متنوعة رائعة، بما فيها معرض الدول الأفريقية ومعرض منجزات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا ومعرض مشروعات التعاون ومعرض المدن والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المدارة مركزيا ومعرض المؤسسات الصينية والمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا على شبكة الإنترنت.
التغلب على الصعوبات وقيادة التنمية
إن التعاون الاقتصادي والتجاري هو أساس التعاون الصيني- الأفريقي. منذ بداية القرن الحادي والعشرين، يتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا بشكل سريع، ويحقق منجزات وفيرة، ويسير باتجاه التنمية الشاملة والواسعة النطاق والمتعددة المستويات. في عام 2017، حافظت الصين على وضعها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا لمدة تسع سنوات متتالية، وصارت شريك أفريقيا الهام في تعاون التمويل. وتظل أفريقيا ثاني أكبر سوق للصين في مجال مقاولة المشروعات في الخارج، وأصبحت أيضا وجهة استثمارية بازغة للصين في السنوات الأخيرة. في نفس الوقت، تواجه تنمية التجارة بين الصين وأفريقيا العديد من الشكوك والصعوبات والتحديات وحتى التهديدات، لكن الشعوب الصينية والأفريقية لا تخاف من تلك العوائق، وتبذل جهودها في التنمية بشجاعة، وتتغلب على كل الصعوبات للسعي إلى حياة سعيدة وتحقيق التنمية المشتركة.
لا شك أن بعض الناس يعبرون عن قلقهم بشأن الاستثمار الصيني في أفريقيا. وعلى وجه التحديد: تؤدي النزاعات الدينية والسياسية في بعض الأقاليم إلى بيئة استثمار غير مستقرة في أفريقيا، وتكون حياة المستثمر الأجنبي وممتلكاته مهددة بسبب الاضطرابات السياسية وأعمال العنف المسلح والصراعات العرقية وهجمات التنظيمات الإرهابية وغيرها، مما يلعب دورا سلبيا في تعميق التعاون الصيني- الأفريقي. فضلا عن ذلك، لا توفر بعض الدول الأفريقية الحماية للاستثمار الأجنبي بشكل جيد، لأنها تعاني من القصور في الإدارة الاجتماعية، وبعض الدول والمناطق تنتهج سياسة حمائية. أخيرا وليس آخرا، المرافق الصحية في أفريقيا متخلفة والبيئة الطبية سيئة والأمراض الوبائية منتشرة، لذا يخشى بعض المستثمرين على صحتهم وسلامتهم، مما يؤدي إلى قلة ثقة المستثمرين والتأثير سلبا على التجارة الصينية- الأفريقية. كل ما سبق ذكره يرجع إلى أننا نفتقر إلى البحوث المتعمقة والمعلومات المعنية حول الوضع الحقيقي في أفريقيا، وما لدينا من دراسات وبحوث تكون غير دقيقة أو حتى منحازة. ولذلك فإن المنتدى الاقتصادي الصيني- الأفريقي، على هامش المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، يأتي كمنصة لتبادل المعلومات بين الصين وأفريقيا وزيادة المعارف الصحيحة بشأن بيئة التجارة بينهما وتعزيز تيسيرها.
الصين والدول الأفريقية من الدول النامية، وقد مرت بمسيرة وظروف تاريخية متشابهة، ولديها مسيرة وعملية تنمية ومهمات متماثلة ومفهوم التنمية الموحد. حلم الصين للشعب الصيني هو تحقيق النهوض العظيم للأمة الصينية، أما حلم أفريقيا للشعب الأفريقي فهو تقوية ذاتها بالاتحاد والتضامن، وتحقيق التنمية والنهوض. حاليا، تعمل الصين على تعزيز الترابط بين مختلف الدول، ومنها الدول الأفريقية، في مجالات التمويل والبنية التحتية والسياسة والتجارة والتبادلات الشعبية عبر بناء "الحزام والطريق"، كما تبذل أفريقيا جهودها في بناء أفريقيا المزدهرة على أساس النمو الشامل والتنمية المستدامة وفقا لـ ((أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي)). يمكن لأفريقيا أن تدفع تنمية نفسها وتعزز ترابط "الحزام والطريق" وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة و((أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي)) والاستفادة من القواسم المشتركة للإستراتيجيات الإقليمية والإنمائية، مما يقدم الفرص الجديدة للتعاون الصيني- الأفريقي. يتمتع التعاون الاقتصادي الصيني- الأفريقي بمزايا تكاملية. وبشكل أكثر تفصيلا، فإن لدى أفريقيا وفرة في العمالة والموارد الطبيعية وسوقا واسعة والتركيبة السكانية المؤاتية، بينما تمتلك الصين رأس المال والقدرات الإنتاجية والتقنيات. فيمكن لرأس المال والمعدات والتكنولوجيا والخبرة الصينية والأسواق والموارد والعمالة وغيرها من العناصر الأفريقية أن تكمل بعضها البعض، وضمان تنمية التعاون الصيني- الأفريقي إلى مستوى أعلى. إن إقامة المعرض إجراء مفيد لتعزيز المزايا التكاملية للتجارةالصينية- الأفريقية ودفع الترابط بين إستراتيجياتهما وتطوير التجارة الصينية- الأفريقية بسلاسة.
وقد أشار الرئيس شي جين بينغ غير مرة إلى أن العالم الحالي يشهد تغيرات كبيرة غير مسبوقة، حيث تتعمق العولمة الاقتصادية بصورة شاملة، وتتطور النظام الدولي ونظام الحكم العالمي بعمق، وأصبحت قوة البلدان الناشئة أقوى، والقوة الدولية أكثر توازنا. الصين هي أكبر دولة نامية، بينما أفريقيا هي القارة التي تضم أكبر عدد من البلدان النامية، فأصبح الانفتاح والتعاون والفوز المشترك والمنفعة المتبادلة موضوعات رئيسية للتعاون الصيني- الأفريقي. تستفيد تنمية التجارة الصينية- الأفريقية من التعددية وتحرير التجارة، لكن الوضع الدولي يعاني من الأحادية والهيمنة، لذلك، ينبغي للصين وأفريقيا إدراك مصيرهما المشترك وبناء رابطة المصير المشترك الأوثق بينهما بشكل سريع والحفاظ على مصالح الدول النامية بشكل مشترك. قال رئيس السنغال ماكي سال خلال لقائه وزير خارجية الصين وانغ يي في يناير من عام 2019: "منذ فترة طويلة، تحترم الصين استقلال أفريقيا وسيادتها وثقافتها، وتؤيد التنمية الأفريقية بصدق، وتلتزم بتعددية الأطراف على الساحة الدولية، وتحافظ على مصالح البلدان النامية. لسان الحال أبلغ من لسان المقال. والاستثمارات الصينية في أفريقيا ليست كما يسميها بعض السياسيين الغربيين بـ"الاستعمار الصيني الجديد" أو "نهب الموارد الأفريقية"، بل إنها تعكس الصداقة والتضامن والمنفعة المتبادلة بين الصين وأفريقيا. يجسد نجاح المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا روح الصداقة والتضامن بين الصين وأفريقيا مرة أخرى، ويلعب دورا إيجابيا في تعزيز التعددية والحفاظ على تحرير التجارة."
تحسين التعاون الصيني- الأفريقي وتحقيق النهوض المشترك
لا شك أن التعاون الاقتصادي المتبادل المنفعة أصبح محركا هاما لتعميق العلاقات الصينية- الأفريقية مع تعاظم الثقة والثقافة المتبادلة بين الصين وأفريقيا. سوف تفتح الصين أبوابها أكثر أمام افريقيا في المستقبل، وتواصل احترام أساليب التنمية للبلدان الأفريقية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، وتوفر لأفريقيا أيضا أفكار التنمية الجديدة من خلال التجارب الصينية. في الوقت الراهن، تمر معظم الدول الأفريقية بالمرحلة الأولية للتصنيع، وما زال مستواها في التصنيع منخفضا في العالم. يجب على الصين وأفريقيا دفع التعاون بينهما إلى مستوى أعلى والاستثمار في المشروعات في المجالات الهامة مثل البنية التحتية في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، تلك المشروعات لن تقدم للمحليين المزيد من الوظائف فحسب، وإنما أيضا ستعزز تطور التصنيع في أفريقيا، وتحقق النجاح للجميع في إطار التعاون الصيني- الأفريقي الشامل والتنمية المشتركة.
يسرنا أن نلاحظ أن الزراعة صارت واحدة من مجالات التعاون الرئيسية خلال المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا. ستدعم الصين أفريقيا في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي قبل عام 2030 بواسطة إجراءاتها العملية. تعمل الصين وأفريقيا على تعزيز تحديث الزراعة الأفريقية عن طرق تعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول التنمية الزراعية ونقل التكنولوجيا الزراعية وزيادة تدريب الموظفين وغيرها من الأساليب. سيتعاون الجانبان في مجال معالجة المنتجات الزراعية، وزيادة القدرة التصديرية للأسواق الإقليمية للشركات الزراعية، وتعزيز قدرات الإدارة الزراعية الحديثة على المستوى القاعدي. أشار بعض الخبراء الذين يهتمون بالتعاون الصيني- الأفريقي منذ زمان، إلى أن الصين ينبغي لها توسيع مجالات الاستثمار في أفريقيا باستمرار، وإيلاء المزيد من الاهتمام في تعزيز نقل التكنولوجيا والتعاون المالي، ودعم المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات الأوراق المالية، وحث المؤسسات الصينية على بناء فروع لها في أفريقيا، ومساعدة المؤسسات الأفريقية على تخفيف مشكلات التمويل والصعوبات الأخرى. حاليا، فتحت بعض شركات التكنولوجيا المتقدمة الصينية قواعد بحوث جديدة لها في أفريقيا لإدخال التكنولوجيا المتقدمة إلى أفريقيا. تدعم الحكومة الصينية بعض الشركات الصينية لإدخال العلامات التجارية الصينية الشهيرة والمنتجات ذات الجودة العالية إلى أفريقيا، كما تؤيد وتدعم الدول الأفريقية لإقامة أنشطة تجارية مختلفة في الصين.
الأكفاء هم القوة الدافعة الأساسية للنمو الاقتصادي والعامل الرئيسي للتنمية المتعمقة للتعاون الصيني- الأفريقي. كان من أهم محتويات المعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، تنمية الموارد البشرية وتعزيز تدريب الأكفاء التقنيين وأكفاء الإدارة في أفريقيا وإنشاء بعض مراكز التعليم المهني لتدريب الأكفاء التقنيين الأفارقة. بالإضافة إلى ذلك، ركز المعرض على أعمال مساعدة البلدان الأفريقية على تدريب العلماء الشباب الممتازين في مجال الزراعة وتوسيع الاستثمار وتعزيز تبادل التكنولوجيا والبحث العلمي المشترك ونشر التكنولوجيا. أكد المشاركون في المعرض على أن الصين وأفريقيا يجب عليهما تعزيز التعاون في مشروعات تخفيف حدة الفقر في أفريقيا وتوظيف العائد الديمغرافي الأفريقي وزيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمؤسسات. ومن المهم أن يركز الطرفان على الشعب ودعم المشروعات المتعلقة بمعيشة الشعب وزيادة الاستثمار فيها لتحسين مستوى سعادة الشعب، مما يقدم الأساس للتعاون الشعبي بين الصين وأفريقيا.
تشكل الدورة الأولى للمعرض الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا خطوة جديدة في التعاون الاقتصادي الصيني- الأفريقي. ومن خلالها، تبدأ الصين تحويل أسلوب الاستثمار التقليدي. سوف تولي الصين اهتماما بتدريب الأكفاء وابتكار ونقل التكنولوجيا مع الاهتمام ببناء البنية التحتية، وتعزيز التعاون المستدام بين الصين وأفريقيا عبر تحسين جودة رأس المال البشري. في الوقت الحاضر، تبذل الصين وأفريقيا جهودهما في بناء رابطة المصير المشترك الأوثق بينهما وخلق المستقبل المزدهر من خلال التعاون العملي.
--
وو سي كه، المبعوث الصيني الخاص الأسبق للشرق الأوسط ودبلوماسي مخضرم.
هو يوي شيانغ، رئيس معهد الشرق الأوسط في جامعة الدراسات الدولية ببكين.