السيسي في تركيا: أول زيارة لرئيس مصري منذ 12 عاماً stars
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 4 أيلول 2024 إلى أنقرة، فى زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 4 أيلول 2024 إلى أنقرة، فى زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ما يزال موضوع التسوية السورية التركية، موضوعاً أساسياً على جدول أعمال ثلاثي أستانا، على الأقل منذ قمة طهران الثلاثية في تموز 2022. ورغم أن السير صوب التسوية المنشودة قد قطع بالفعل خطوات عديدة، ابتداءً باللقاءات المتكررة على المستوى الأمني، ومن ثم اللقاءات على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية والتي عقدت في موسكو، إلا أن الخطوة الأخيرة التي من شأنها تثبيت نقطة اللاعودة، أي اللقاء على المستوى الرئاسي، لم تتحقق بعد.
تشير التصريحات الرسمية السورية والتركية والروسية خلال الأسبوع الماضي، بما يخص التسوية السورية التركية، والتي جاءت على لسان الرئيس السوري ووزير الخارجية الروسي، ومسؤولين أتراك، إلى أن الخطوات المتدرجة في الوصول إلى التسوية، والتي امتدت لأكثر من عامين ابتداءً من قمة طهران لثلاثي أستانا في تموز 2022، قد قاربت الوصول إلى نقطة لاعودة، تتمثل بلقاء على مستوى الرؤساء، والذي لن يكون- بطبيعة الحال- ختام المسألة، ولكنه سيشكل أرضية التوافق التي سيليها التنفيذ العملي لخطوات ذلك التوافق.
أنهى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة إلى القاهرة بدأت يوم الأحد 4 آب الجاري، حيث التقى فيدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعقد مباحثات مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، وتندرج الزيارة في المساعي لتطوير العلاقة بين البلدين، بعد أن شهدت فترات من التوتر لسنوات، ويحاول الطرفان اليوم إيجاد أرضية تفاهم حول جملة من القضايا ممكن أن تسهم في زيادة الاستقرار في المنطقة.
عقد وزير الخارجية التركي حقان فيدان عصر اليوم الإثنين 5 آب 2024 مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في العاصمة المصرية القاهرة، تناولا فيه طيفاً واسعاً من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين بلديهما، والأوضاع في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وأدانا العدوان والوحشية «الإسرائيلية» المتواصلة على غزة.
علقت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية على تطورات المساعي التي تقودها روسيا ضمن ثلاثي أستانا لاستعادة علاقات طبيعية بين تركيا وسورية، معتبرة أن جعل العلاقات طبيعة بين البلدين سيشكل انتكاسة لواشنطن.
ما يجري هذه الأيام من دفعٍ باتجاه تسوية سورية تركية، وبجهود روسية إيرانية ضمن مسار أستانا بالدرجة الأولى، ليس أول موجةٍ بهذا الاتجاه؛ فقد سبق ذلك موجة استمرت منذ إعلان وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان مطلع تموز 2022 عن رغبة إيران في حل «سوء الفهم» بين سورية وتركيا، وصولاً إلى جملة اللقاءات الثلاثية والرباعية على مستوى الدفاع والخارجية، التي جرت في موسكو حتى أواسط 2023.
سجّل «الإرادة الشعبية» موقفاً داعماً لحصول تسوية سورية-تركية برعاية أستانا، منذ اللحظة الأولى التي بدأ الحديث فيها عن هذا الموضوع أواسط عام 2022. وليس من المبالغة القول إنه كان من أوائل من نظّروا لهذه الفكرة وأهميتها على صفحات قاسيون قبل حتى أن يتم الإعلان عنها. ورغم الهجمات المعتادة والمتوقعة من أعداء الحل السياسي من كل الأطراف، إلا أنّه استمر في الدفاع عن موقفه وفي شرحه وتفسيره عبر جملة من المقالات والدراسات.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء أن أنقرة قررت الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" بمحكمة العدل الدولية.
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزّة الذي تلا عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، يتعرض الكيان الصهيوني إلى عزلة أكثر فأكثر وخصوصاً مع التحركات الدولية في هذا الخصوص، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصولاً إلى محكمة الجنايات الدولية، ما مهد فعلياً إلى سابقة تتمثل بفرض عقوبات على «إسرائيل» وهو ما قامت به تركيا بالفعل في شهر نيسان الجاري.