الصين تواصل المناورات العسكرية قرب تايوان بالتزامن مع زيارة نواب أمريكيين stars
شاركت مقاتلات صينية في تدريبات بالقرب من جزر بينغو في مضيق تايوان الإثنين.
شاركت مقاتلات صينية في تدريبات بالقرب من جزر بينغو في مضيق تايوان الإثنين.
نستطيع القول: إن الأسابيع الماضية جعلت «مسألة تايوان» في الواجهة وضمن إطار اهتمام الجميع، وتحديداً بعد إطلاق الصين للمناورات العسكرية الأولى من نوعها، التي شدّت أنظار الكوكب، وحبست الأنفاس ترقباً لتطورات المشهد. وهو ما دفع هنري كيسنجر للخروج مجدداُ ويحذر من تهوّر صانعي السياسات الأمريكيين!
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه قبل 4 أيام من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، اتصل الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره الأمريكي جو بايدن، موجهاً له رسالة.
طلبت شركة أبل من المورّدين في تايوان الإشارة إلى المنتجات التي ستصدّر لهم بأنها "صنعت في الصين"، في محاولة لتجنب تعطيل عمليات الشحن الناتجة عن عمليات التفتيش الجمركية الصينية الصارمة ضمن الإجراءات العقابية التي تسببت بها الزيارة الاستفزازية لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الحكومة الأمريكية تعمل على تكثيف وجودها العسكري في المنطقة لخلق أزمة جديدة أكبر في مضيق تايوان.
تعهد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين، الثلاثاء، بتطوير علاقات أوثق والحفاظ على سلاسل التوريد الصناعية مستقرة، في وقت تزداد المنافسة فيه حدة بين بكين وواشنطن.
كشفت وسائل إعلامية صينية رسمية أن الجيش الصيني سيقوم بإجراء تدريبات عسكرية بشكل منتظم شرق ما يسمى "الخط الأوسط" لمضيق تايوان (الصين) على خلفية زيارة نانسي بيلوسي لتايوان.
واصلت الصين تنفيذ مناوراتها العسكرية، اعتباراً من الإثنين، بالقرب من تايوان.
إن التشابك العالمي على كل المستويات، التحول الذي دفعت نحوه الرأسمالية نفسها بشكل عميق جداً، يجعل من المستحيل العودة إلى الوراء. فالوحدة العالمية على المستوى التحتي الاقتصادي-الإنتاجي، ومعها مختلف أشكال إنتاج وإعادة إنتاج الحياة على الأرض، ربطت المجتمعات على مستوى سلاسل الإنتاج، والتوزيع والاستهلاك، وعمقت بذلك الوحدة العالمية الموضوعية. وهذا الترابط، والتقسيم العالي العالمي للعمل، هو ترابط على مستوى مصادر الثروة الطبيعية. وهذا الترابط لا يمكن الإخلال به والعودة عنه دون الإخلال بانتظام الحياة على الأرض. وما هو ممكن فقط هو تطهير التناقضات في المستوى الحالي من تطور النظام العالمي. فالقوى الإمبريالية المهيمنة اليوم وفي مرحلة تراجع هيمنتها على هذا النظام تحاول أن تتراجع عن النظام الذي قامت بالدفع نحوه قوانين الرأسمالية نفسها. ليست أزمة الغاز الأوروبية- الروسية إلا نموذجاً لها، وهنا نمر على أزمة «تايوان- الصين» المائية.
بعد سلسلة من المناورات أنهت طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي أياماً من التكهنات وهبطت بالفعل في تايوان الصينية بعد أن سلكت طريقاً بعيداً عن المضيق المتوتر، زيارة نانسي بيلوسي هذه تجاهلت كل التحذيرات الصينية، ووضعت العالم مجدداً في مواجهة تصعيد خطير ستكون الولايات المتحدة هي نفسها أكبر الخاسرين منه!