عرض العناصر حسب علامة : النثر

مختارات ثمة إنسان يشبهني

في إحدى القارات

على رصيفٍ ما

إنسانٌ يشبهني

فلاحٌ أصفر

أو شاعرٌ برونزي

أو صيادٌ من الإسكيمو

أو قبطانٌ أبيض

مولعٌ باكتشاف أعالي البحار

أو عاشقٌ لاتينيّ متطرف

في الحب والحرية والصمت.

ربما كانوا ثلاثة

أو سبعة

أو عشرة ملايين

ولكنهم لا يتصلون بي

على الرقم السري:

4449567

ليلاً ونهاراً.

بندر عبد الحميد

«حوار من طرف واحد»

زرقاء مثل أثر عضة حُبّ

أنتِ جميلة               

أسَرَّها: أنتِ جميلة.  هذا الصباح،  كم تبدين جميلة!

وإنما القصيدة ما وقّعه الشعراء في كل زمان

يبقى الشعر الفن الأكثر التصاقاً بالكائن الإنساني، يبقى كذلك وإن ابتعد عن حياتنا المهدورة في مطحنة الاستهلاك.. فهما متماثلان في المصير.

‏لذا يكفينا للاحتفال بمرور «يوم الشعر العالميّ» أن نحتفل بالشعر نفسه، بهذه القصيدة الطويلة التي تناوب الشعراء كلهم على توقيعها بأسمائهم، وكل عمر مهدور فيها ليس سوى مقطع.. فلنحتفل به إذاً، كما لو كان صديقاً في عيد ميلاده..

أنطـولوجيـا الــنثر (2 / 2) وداعاً أيتها الأشجار!

كثيرٌ من نقّاد الأدب يجزمون أن هذا زمن النثر، لذا تراهم يحتفون بالرواية بوصفها ملحمة العصر الحديث. والنثر يستحق هذا التمجيد لأنه استطاع التعبير عن روح زمننا المعقدة باقتدار لا يستطيعه الشعر بحكم طبيعته.

يقولنا النثر ويروينا.. يلج أعماقنا وينضح رغباتنا، لأنه متشرّب بالتجربة الإنسانية وقوّة رغبة الوجود!!