ملوحيات
هبوا من رقادكم أيها الحكام العرب..
هبوا من رقادكم أيها الحكام العرب..
ـ قال عمرو بن العاص لمعاوية: ما أشد حبّك للمال؟؟
فقال معاوية: كيف لا أحبه وقد استعبدت به مثلك، واشتريت به مروءتك ودينك.
أنسي الحاج ثائر قبل أن يكون شاعراً. شعره فعله الثوري الوحيد. شعره بالنسبة له هو الجنون... الجنون هو الوصمة التي يحملها من اختار أن يكون حراً.
● اللجج السحيقة
هل ترغب أن تكون شاعراً، وتحصل بعد سطور قليلة على الدخول إلى نادي المتنبي والسياب ومحمود درويش؟ المسألة بسيطة جداً، ولا تتطلب منك سوى القليل من النظم على «الدم تك» أو «التك دم تك»، والدخول في منافسة تصاعدية على طريقة خروج الخاسر وربما مع التصويت «الجماهيري»..
خصصت المجلة الفصلية «حجلنامة» عددها الأخير لتجربة الشاعر والروائي سليم بركات، المغامر، الكثيف، المتعدد التأويلات، والذي يشكل نسيجاً فنياً وحده.
رفاق الدرب أدمعهم سجام
و في الأحشاء نيران ضرام
و آهات تزيد القلب حزناً
و تنهيد لفقدك يا هشام
فهل تجدي دموع العين نفعاً
و يرجع ميتاً حزن عرام
فلا أرثيك من عيني دمعاً
و لكن في مراثي السلام
عظيماً كنت في الإخلاص شهماً
عظيماً في مماتك لا تلام
عظيماً في وفائك مستنيراً
بفكر الحزب لا تغوى الكرام
عظيماً في نضالك تستقيه
مهمات و أعباء جسام
فإني لا أراك الدهر ميتاً
ففي الموت انتهاء و انعدام
و لكن في ضمير الحزب حياً
و لن يقو على الفكر الحمام
ستبقى يا رفيق الدرب رمزاً
ينير الدرب إن عم الظلام
يراعك صفحة الإيمان أغنى
تراثاً يرتقي فيه الكلام
أيا شيخ ترجل و استراحت
مطاياه و لم ينب الحسام
سعيت لوحدة تبني و تفضي
إلى حزب يكلله احترام
إلى حزب بماض زاد قدراً
فلا خلف يكون و لا انقسام
سقى قبراً حواك الله غيثاً
بجنات الخلود لك المقام
■ سمير اسحاق
كنتُ إذا لم أصل أبداً
أفضل من أن أصل
متأخراً
ودائماً كنتُ أصلُ
متأخراً.
كنتُ قليلاً ما أفي بوعودي
وإذا وعدت
فصدقُ غرائزي
هو كلّ ما أعِد به
كان رأسي فاسداً كقلبي
وقلبي فاسداً كرأسي
وكنتُ لا أعدُ
إلا بأن أكون صادقاً في قول
ما أظنُّ..
أبدأُ كلامي بأظنُّ
وعلى الآخرين أن يصدقوا
ظنوني
كان الصدق
موهبتي الوحيدةَ
ولأنه ليس لديّ موهبةٌ سواه
كنتُ صادقاً بكل أنانية.
■ منذر مصري
(الشاي ليس بطيئاً)
* الأدباء زبدة العالم، يسيحون عند التعرض لأية حرارة، ويتكلسون كالكويسترول عند الاحتفاظ بهم فترةً طويلة.
* كانت أناملها تعزف على أوتار القلب. أقول كانت لأنّي تزوجتها.
* عندما قتل زوجها دون أن يرى أوّل أولاده منها، أصابتها موجة إخلاص جعلتها تلد دون توقف، بعد رحيل زوجها بسنوات طويلة.
* الجائع لا يجيد التذوق.
* لكي يزداد أصدقاؤك إعجاباً بكتبك أو لوحاتك، اترك باب المطبخ مفتوحاً.
* رأيتها في المنام ـ اللهم اجعله خيراً ـ تجري وتصرخ، أسرعت خلفها لأنقذها، لم أكن أعلم أن تستغيث باحثة عمن ينقذني..
* السندباد البحري وروبنسون كروزو محصلة قوى أحلام الجميع: الانقطاع عن هذا العالم في جزيرة بعيدة.
* ومن سوء حظها أنّ الحزينة جاءت لتفرح، فلم تجد مطرحاً واحداً كانت كل المطارح فاضية.
■ محمد مستجاب
«نبش الغراب (1) و (2)»
يعتبر محمد المطرود أحد شعراء قصيدة النثر المهمين في سورية ، مشغول بالشعر ، ويعول عليه ، ويكتبه بحساسية عالية ، ودائماً يتحدث عن قصيدة مثقفة ، وإن تكن متعبة ، فهي تهذب ذائقة المتلقي في حوارنا معه تناولنا جوانب من حياته، وأرائه في الشعر والكتابة.