مرثية إلى.. الرفيق هشام

رفاق الدرب أدمعهم سجام

و في الأحشاء نيران ضرام

و آهات تزيد القلب حزناً

و تنهيد لفقدك يا هشام

فهل تجدي دموع العين نفعاً

و يرجع ميتاً حزن عرام

فلا أرثيك من عيني دمعاً

و لكن في مراثي السلام

عظيماً كنت في الإخلاص شهماً

عظيماً في مماتك لا تلام

عظيماً في وفائك مستنيراً

بفكر الحزب لا تغوى الكرام

عظيماً في نضالك تستقيه

مهمات و أعباء جسام

فإني لا أراك الدهر ميتاً

ففي الموت انتهاء و انعدام

و لكن في ضمير الحزب حياً

و لن يقو على الفكر الحمام

ستبقى يا رفيق الدرب رمزاً

ينير الدرب إن عم الظلام

يراعك صفحة الإيمان أغنى

تراثاً يرتقي فيه الكلام

أيا شيخ ترجل و استراحت

مطاياه و لم ينب الحسام

سعيت لوحدة تبني و تفضي

إلى حزب يكلله احترام

إلى حزب بماض زاد قدراً

فلا خلف يكون و لا انقسام

سقى قبراً حواك الله غيثاً

بجنات الخلود لك المقام 

■  سمير اسحاق

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 12:29