تواردت مساء اليوم الخميس، الخامس من أيار، أنباء عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 4 آخرين بينهم 2 بجروح خطيرة بعملية فدائية جديدة نفذها فلسطينيون في مستوطنة «إلعاد» قرب «تل أبيب» في الداخل المحتل.
في الوقت الذي كان يجلسُ سفراء الدول العربية المُطبّعة على مائدةِ إفطار الرئيس الصهيوني، كانت قوات الاحتلال تقتحمُ المسجد الأقصى وتتعرّض لمَن فيه، من أهل القدس العُزّل، بالضرب والملاحقة، ورغم سريالية الموقف إلا أنّ النضال الفلسطيني قد أعاده للواقع، وثبّت مجدداً اتجاه البوصلة.
ضمن تزايد العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية فتح فلسطينيان النار على على جندي صهيوني بالقرب من مستوطنة آرئيل المقامة على أراضي سلفيت، وسط الضفة الغربية في ليلة الجمعة 29 نيسان الماضي.
تفشل كل المحاولات الصهيونية في فرض سيطرة الكيان على الأراضي المحتلة، فعلى الرغم من كل الاحتياطات التي يجري تنفيذها، وبعد تفكير معمق من قبل مراكز اتخاذ القرار في الكيان، إلا أن النتائج تؤكد استحالة نجاح محاولات الاحتواء هذه، وتنبئ بأن تأثير ما يجري في الأراضي المحتلة أوسع بكثير من حدودها.
قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء 19 نيسان 2022، موقعاً للمقاومة غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان عبر إطلاق صواريخ مضادة أرض-جو من قطاع غزة تجاه طائرات الاحتلال.
يكبر المشهد الفلسطيني يوماً تلو آخر مع استمرار عمليات المقاومة الشعبية للاحتلال الصهيوني، وردود فعل الأخير الانتقامية على ما يجري، من الاعتقالات إلى الإغلاقات والاعتداءات في كل مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني قبل ظهر اليوم الجمعة إن هناك «152 إصابة حتى اللحظة تم نقلها من المسجد الأقصى لمستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر وعدد قليل من الإصابات تم علاجها ميدانياً».
منذ صبيحة اليوم الجمعة 15 نيسان تدور مواجهات عنيفة ودموية داخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين العزل المصلين داخله، عقب اقتحامه، وخاصة في المصلي القبلي.
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات في كفر دان شمال غرب جنين، صباح اليوم الخميس 14 نيسان 2022.
تصاعدت حدّة المواجهات في فلسطين خلال الأسبوعين الماضيين، وبشكلٍ خاص في القدس والضفة الغربية اللتين شهدتا اشتباكات مستمرة تبيّن فيها فشل خطط العدو في التعويل على أن التضييق الذي يمارسه بحق الفلسطينيين فيهما والمطاردات المستمرة للمقاومين سوف يقللان من الإصرار الشعبي على خوض المواجهة، حيث أتت هذه السياسة "الإسرائيلية" بنتائج عكسية تمثلت في تصاعد منسوب المواجهة في باب العامود، وارتفاع احتمال دخول قطاع غزة إلى المواجهة.
