تتشخصن الخلافات وتبقى الاستراتيجية ثابتة
لقد كتب عن الخلافات الأمريكية - "الإسرائيلية" في عهد بنيامين نتنياهو ما يكفي ليتصور بعضهم أننا على وشك أن نسمع أن واشنطن سحبت سفيرها بل واعترافها بالكيان الصهيوني . وبدا الأمر وكأن "القلق" يكاد يدفع "الإسرائيليين" إلى الهجرة من فلسطين من جهة، بينما أغرقت "الفرحة" الكثير من الفلسطينيين والعرب من جهة أخرى . لكن من يتجاوز الصراخ المفتعل هنا وهناك، يتبين له أن "لعبة" يمارسها الصهاينة والأمريكيون من خلال شخصنة الخلافات لتبقى الاستراتيجية ثابتة: انحيازاً كاملاً وحماية غير محدودة وتغطية للكيان الصهيوني وسياساته! الفلسطينيون (والعرب) يتعيشون منذ زمن طويل على التصريحات الأمريكية، التي تباع لهم بين حين وآخر كبضاعة فاسدة فيفرحون ويتابعون غفلتهم (وبعضهم عمالتهم)، ويتركون للقيادات "الإسرائيلية" متابعة برامجها الاستيطانية والتهويدية .