البيت الابيض: "توفير الأمن لإسرائيل يستدعي إنهاء 50 عاماً من الاحتلال"
طمأن مدير طاقم موظفي البيت الابيض، دينيس ماكدونو، منظمة "جي ستريت" في مؤتمرها السنوي ان "التزام الرئيس أوباما شخصيا لتعزيز سبل التعاون الأمني مع "إسرائيل" ذهب إلى ابعاد غير مسبوقة.
وأوضح ماكدونو للمؤتمرين ثلاث قضايا تعتبرها الإدارة الأميركية محورية في تحركاتها الشرق اوسطية: الأولى، أن الالتزام الأميركي بأمن "إسرائيل" لن يتعرض للخفض أبدا، بصرف النظر عمن يقود حكومتها.
ثانيا، تصميم الإدارة الأميركية على أن أفضل السبل لضمان أمن "إسرائيل" على المدى البعيد تكمن في تحقيق سلام شامل بينها وبين الفلسطينيين، عبر صيغة حل الدولتين، مشددا على انه حجر الاساس في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأوضح في هذا الشأن أن كافة الرؤساء الأميركيين "منذ الرئيس ليندون جونسون عارضوا سياسة النشاطات الاستيطانية انطلاقا من تقويضها حظوظ إرساء السلام في المنطقة، وأن الرئيس أوباما يمضي على ذلك العهد، مدركاً في الوقت عينه قلق إسرائيل على أمنها في المنطقة."
وحول الشكل النهائي للحل المنشود، اوضح ماكدونو أن حدود "إسرائيل" ودولة فلسطينية مستقلة ينبغي أن ترسى وفق حدود العام 1967 باتفاق لتبادل الأراضي يتوصلان إليه سويا. وأردف ان توفير الأمن "لإسرائيل" يستدعي "وضع نهاية لاحتلال دام لنحو 50 عاما، وللفلسطينيين الحق في العيش وممارسة حكمهم بأنفسهم داخل حدود دولتهم ذات السيادة." وحذر أن "إسرائيل لا تستطيع فرض سيطرتها العسكرية على شعب آخر إلى ما لا نهاية.
وأكد ماكدونو على قول الرئيس أوباما بأن "لا الاحتلال أو إبعاد الفلسطينيين يشكل حلا،" كما أن حل الدولة الواحدة من شأنه ان يلغي طبيعة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية. وحذر "إسرائيل" بأن بلاده لن توافق على ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية من جانب واحد، والذي سيكون أمرا خاطئا وغير قانوني. كما أن الولايات المتحدة "لن تؤيد" ذلك بالمطلق، وكذلك الأمر مع اصدقاء إسرائيل الآخرين.
القضية الثالثة بالنسبة للرئيس أوباما هي إيران وسعي الولايات المتحدة الدؤوب لبذل كل ما تستطيع لردعها عن امتلاك سلاح نووي، ويعود الفضل، وفق المتحدث، إلى سياسة الانخراط الديبلوماسي مع إيران والتي أثمرت إنجازات حقيقية.
المصدر: الميادين