تراجع الكتاب وتقدم عمال الكتب
حملت الأعوام الثلاثة الماضية ضربة قاسية إلى عالم الكتب، من إصدار الكتب إلى بيعها، وشهد سوق الكتاب ركوداً وانخفاضاً كبيراً في المبيعات بنسب مختلفة حسب الحالة في كل بلد. فعالم الكتب له حصته من الأزمة الرأسمالية أيضاً.
حملت الأعوام الثلاثة الماضية ضربة قاسية إلى عالم الكتب، من إصدار الكتب إلى بيعها، وشهد سوق الكتاب ركوداً وانخفاضاً كبيراً في المبيعات بنسب مختلفة حسب الحالة في كل بلد. فعالم الكتب له حصته من الأزمة الرأسمالية أيضاً.
يجادل بروفيسور الجغرافيا في جامعة سيراكوز في نيويورك ماثيو تي هوبر في كتابه الجديد «تغير المناخ كحرب طبقية، بناء الاشتراكية على كوكب يزداد حرارة» بأن حركة المناخ كانت غير فعالة لأنها خاضعة لسيطرة «الطبقة الأكاديمية المحترفة»، والتي تفتقر إلى القدرة على إحداث التغيير حسب رأيه.
أوجدت شعوب الشرق الأشكال المناسبة لقصف الخصوم السياسيين، والتي كانت مؤثرة في عصرها القديم. فولدت وتبلورت العديد من أشكال التحرير الشفهي والكتابي خلال الصراع الطبقي في العصور المظلمة.
تستعد البشرية لتوديع الشكل المعروف لدور نشر الكتب، وسيسود محلها شكل جديد من دور النشر تُدعى: «دار النشر الذكية». وتتفاعل مجموعة من العوامل في قضية موت الشكل القديم لدور النشر وولادة الشكل الجديد.
هناك من يقرأ طالعه في خطوط اليد وحركة النجوم، أو في تفل قهوة داخل قعر فنجانٍ، لكنني جرّبت العام المنصرم أن أقرأ طالعي في الكتب. لم أبحث عن المعاني المُخبئة بين السطور، بل كنت أقع مصادفةً على مقولات وأفكار تهزني مكتوبة على السطور ذاتها، كما لو أن الكتب كانت تتحدث إلي وتقدم إجاباتٍ عن أسئلة أطرحها.
من المؤكد أننا أمة لا تقرأ، باعترافنا ومن وجهة نظر من يعادينا، ومن يحبنا، ولعل هذا أحد أسباب ما آلت إليه أوضاعنا من بؤس وتهالك.
«كم هي غريبة حياة ذلك الشقي.. فالتي أحبها تحب ابن عمه الذي يحب فتاة أحبت الشقي.. وبعد شبكة معقدة من تراشق الرصاص وهدر الدماء.. مات الشقي كومبارساً... وعاش ابن عمه بطلاً في مسرحٍ جمهوره نائم».
«في الحرب تصبح الحقيقة ثمينة لدرجة أنها يجب أن تحاط بحراس من الكذب.. »
تشرشل الذي قال تلك الكلمات، رجل امتلك الحقائق فأتقن الكذب، وأتقن الحرب فامتلك نوبل السلام...
كانتِ الكتابةُ، من بين ما كانَتْهُ، تُشَمُّ..!!
وكانت عضلات الأصابع، والأصابع السليمة للقلب السليم، تنمو مع ترقيشها مزيداً من الصّحف، لولا ضربة الحظّ القاصمة التي مثّلها الكيبورد!!
غليظة بطبعها هي السّياسة، وأغلظ من ممارستها الكتابة فيها.. كتّاب الشّؤون السياسية أكثر من يدرك هذه الحقيقة، فكثيراً ما يسيرون على حدّ سكين المعنى، وما من مصيرٍ لفاقد هذه المهارة إلا السّقوط صريعاً بما كتبت يداه، فالمهمّة التي يتصدّى لها هذا الكاتب محفوفة بالخطر، حيث إن ملاحقته الحركة السياسيّة أشبه ما تكون بمراقبة طاولة لعب، السّهو فيها عن حركة غشّ مهما صَغرتْ تعني تبريره لها..