كيف تأسست نقابات حلب؟
تعود جذور الحركة النقابية للطبقة العاملة في حلب إلى ثلاثينات القرن الماضي، حيث كانت حلب تجمعاً عمالياً مهماً على مستوى البلاد في جو من النهوض الوطني ضد الاستعمار، وبرز عمال طليعيون أسسوا وقادوا العديد من النقابات.
تعود جذور الحركة النقابية للطبقة العاملة في حلب إلى ثلاثينات القرن الماضي، حيث كانت حلب تجمعاً عمالياً مهماً على مستوى البلاد في جو من النهوض الوطني ضد الاستعمار، وبرز عمال طليعيون أسسوا وقادوا العديد من النقابات.
في محافظة الحسكة التي تعتمد بشكل رئيسي على الاقتصاد الزراعي، تأسست العديد من النقابات العمالية بعد جلاء الاستعمار في طريق شاق طويل مليء بالتضحيات. وتعرض النقابيون خلال هذا الطريق إلى التنكيل والاضطهاد وتحملوا الجوع والشقاء في بيئة لا توجد فيها مصانع بالمعنى الحقيقي للكلمة، ونتج عن هذا النضال تأسيس اتحاد عمال محافظة الحسكة وعشرات النقابات.
كانت محافظة اللاذقية تضم محافظة طرطوس ومنطقة جسر الشغور عشية الاستقلال والجلاء، ونشأت فيها طبقة عاملة فتية طوال النصف الأول من القرن العشرين، بينما عرف عمال اللاذقية «الإضراب» لأول مرة أثناء إضراب عمال التبغ عام 1899. وقطعت الطبقة العاملة في محافظة اللاذقية طريقاً طويلاً لتأسيس النقابات العمالية.
ينظر البعض إلى «العبودية» بوصفها مرحلة تاريخية مضت، إلا أنّ تقارير تظهر على وسائل الإعلام من وقت لآخر، تظهر أن العبودية موجودة إلى اليوم كشكل من أشكال علاقات الإنتاج القائمة في العالم، وعلى الرغم من أنها قد تختلف من مكان إلى آخر، ولكنها شكلٌ من أشكال العبودية بكل تأكيد.
يعيش العمال بمختلف تصنيفاتهم «عمال صناعة– عمال زراعيين- عمال عتالة» ظروفاً متشابهة بالشكل العام من حيث المستوى المعيشي، بسبب واقع الأجور وعدم كفايتها لسد الرمق، ولكن الاختلاف بين شرائح العمال في مدى خضوع كل منها لقانون يُثبّت الحقوق ويُنظم علاقات العمال مع أرباب العمل سواء كان رب العمل حكومة أو قطاعاً خاصاً، وهذا الوضع لا ينطبق على عمال الحمل والعتالة