الولايات المتحدة الأمريكية مأزومة بشكل لاسابق له، وعلى كل الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأخلاقية.
أزمتها الاقتصادية لا علاج لها. ملايين العمال والموظفين يتم تسريحهم. لايوجد توافق أو اتفاق على كيفية مواجهة الأزمة. يوجد فقط تخبط واسع المدى، إذ لا يمكن تجاوز الأزمة بالوصفات الرأسمالية.
أزمتها السياسية ساطعة. انتهى النموذج الزائف للمجتمع الحلم الذي روجوا له، وتجلت الحقيقة في الكراهية المتفجرة لأمريكا على مستوى الكوكب كله وفقدت هيبتها التي سبق فرضها بالحديد والنار والتزييف الإعلامي.
هي مهزومة عسكرياً في أفغانستان وفي العراق، وذراعها الصهيوني في فلسطين تمت هزيمته عسكرياً مرتين في أقل من عامين ونصف في لبنان وغزة، وأصبح مستقبله موضع تساؤل.
وهي مهزومة أخلاقيا بدرجة لايمكن وصفها أو حجبها.