الاحتلال ينشر القبة الحديدية في القدس بعد اغتياله قيادياً في غزة واستشهاد مدنيين بينهم أطفال stars
أفادت وزارة الصحة في غزة عن تسبب عدوان الاحتلال بوقوع 4 شهداء مدنيين بينهم طفلة (5 سنوات).
أفادت وزارة الصحة في غزة عن تسبب عدوان الاحتلال بوقوع 4 شهداء مدنيين بينهم طفلة (5 سنوات).
نقلت مصادر فلسطينية بأن "جيش الاحتلال يقصف أهدافاً في قطاع غزة، ويعلن عن وضع خاص في الجبهة الداخلية".
في وقت متأخر من مساء اليوم الإثنين، 23 آب، أفادت عدة وكالات أنباء فلسطينية بسماع دوي انفجار غرب مدينة خانيونس، ليتبين بأنه قصف لطيران "إسرائيلي" يستهدف محيط موقع للمقاومة غرب خانيونس.
أكثر من ثلاثة أسابيع مضت على عملية الوهم المتبدد البطولية، والأراضي الفلسطينية المحتلة مازالت تعيش في ظل عمليات عسكرية وحشية تنفذها قوات الاحتلال، كإجراء عقابي جماعي للشعب المقاوم، بهدف تحطيم إرادة الصمود والمقاومة.
يوم الجمعة الدامي الذي كان العالم ينشغل فيه بافتتاح مونديال 2006 (تماما كما جرى في اجتياح لبنان 82) لم يحمل للفلسطينيين سوى تلك المشاهد الدموية من أشلاء أطفال ونساء ورجال ذهبوا إلى شاطئ غزة استجماما فحولت العقلية الدموية الصهيونية يومهم إلى يوم لا يمكن لعاقل أن يبرره...
التصعيدات الإسرائيلية الخطيرة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، والتي أخذت وكالعادة، طابعاً دموياً تبدّى قتلاً وتدميراَ واغتيالات واستهدافاً للمدنيين وضرباً للمنشآت الاقتصادية والعلمية، جاءت كلها لتؤكد أن انسحاب جيش الاحتلال النازي من القطاع، وتفكيك المستوطنات، لم يكن سوى عملية هروب من نيران المقاومة وضرباتها المتلاحقة، وإعادة انتشار يأخذ شكل الطوق، لتشديد الحصار ليس على قطاع غزة فحسب وإنما على الضفة الغربية أيضاً، وعزل كل من المنطقتين الواحدة عن الأخرى، بهدف الاستفراد بكل منهما على حدة، ومتابعة إنجاز الجدار العازل، وحشر الفلسطينيين في سجنين كبيرين منفصلين.
أجرت قاسيون لقاء مقتضباً مع اللواء المتقاعد عز الدين إدريس، وسألته في بعض المستجدات على مستوى المنطقة، خصوصاً بعد تصاعد العدوان على غزة، الذي ترافق مع وصول المدمرة الأمريكية «كول» إلى قبالة السواحل اللبنانية، وكان الحوار التالي:
هدد ايهود أولمرت في كلمة استهل فيها افتتاح اجتماع حكومته الأحد الماضي أن الكيان الإسرائيلي يقترب من نقطة الحسم في مسألة الوضع في محيط قطاع غزة ، مشدداً على أنه لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع ويتوجب العمل لتمكين سكان جنوب «إسرائيل» من «العيش بأمان».
غالبية حكام بلداننا يسيرون في الاتجاه المعاكس، ليس لشعوبنا العربية فحسب، بل لمجمل شعوب العالم المناهضة للامبريالية، التي تقف داخل البلدان الامبريالية ذاتها لتعبر عن معارضتها لحرب الإبادة ضد أشقائنا في غزة. ذلك ما تمليه عليهم مصالحهم الطبقية.
جوهر السيناريو نفسه الذي اتبعه هؤلاء عام 2006 في لبنان عادوا إليه مجدداً في العدوان على غزة التي ستنتصر أيضا.
ع دخول المجزرة التي ترتكبها قوات الغزو الصهيونية ضد أبناء فلسطين داخل قطاع غزة، أسبوعها «الرابع»، تتأكد على أرض الواقع الميداني عدة حقائق، فرضتها درجة الصمود والصلابة والثبات التي أظهرها المجتمع الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الوحشية التدميرية، مما وفر لمقاتلي فصائل المقاومة البطلة، كل مقومات الاستبسال والتضحية، التي فرضت على كل الأطراف الإقليمية والدولية إعادة النظر في الإمكانية المتاحة لتحقيق الأهداف المرسومة للحرب، عسكرياً وسياسياً. إن ماعكسته السبعة عشر يوماً من التضحيات الأسطورية، يتجلى في تدني سقف الأهداف التي وضعتها حكومة القتل الصهيونية، يوماً بعد يوم. ويعود ذلك لفشل الصدمة/الحملة الجوية في الأسبوع الأول، ولعجز المرحلة الثانية «البرية» عن تحقيق أية منجزات مباشرة «التقدم الكبير» على الأرض. فما بين (إنهاء سيطرة حماس على القطاع، لتسليمه لقوى «الاعتدال» الفلسطينية) إلى (فرض واقع أمني يوفر الأمن للمدن والمستعمرات الصهيونية) وصولاً إلى (وقف إطلاق الصواريخ وتهريب المعدات القتالية) يتوضح المأزق السياسي/العسكري الذي تعاني منه حكومة العدو. وهو ماظهر واضحاً، جلياً، في التصريحات الأخيرة للمتحدثين العسكريين والسياسيين حول مراحل الحرب العدوانية ونتائجها.